يستمّر اعتصام أهالي المنصورية – عين سعادة لليوم الثالث على التوالي، وتفاجأ الأهالي بأعداد كبيرة من القوى الامنية تدخل فجر اليوم الخميس أراضي المطرانية، حيث كنيسة سانت تريز وتقفل كل الطرق المؤدية إليها وتمنع المواطنين في المنطقة من الدخول اليها للمشاركة في الصلاة الصباحية.
وفي هذا السياق، اجتمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مع كل من وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني والنائبين سامي الجميل والياس حنكش ومدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك ومختاري عين سعادة ورومية للبحث في ملف وصلة المنصورية.
وكان البطريرك الراعي قد التقى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان، الذي اكد بعد اللقاء انه “لا يجوز ان يستمر الموضوع على ما هو عليه، لا بالنسبة للأهالي ولا للحكومة ووزارة الطاقة. ونتمنى ان تسهم الأفكار التي بحثتها مع البطريرك والتي اتحفظ عن ذكرها راهناً، وستطرح في الإجتماع اللاحق الذي سيحصل في الوصول الى حلّ. واتمنى على الجميع التراجع خطوة الى الوراء والبحث بهدوء، وترك المجال للعلم والقانون وحقوق الأهالي بمعالجة تأخذ في الاعتبار هواجسهم، لاحداث خرق، لاسيما أن الملف في يد سيدنا، ولنا مصلحة جميعاً في أن ينتهي بخير وسلام”.
بيان بكركي
وصدر عن اجتماع بكركي الذي خصص لملف وصلة المنصورية، بيان تلاه مدير مكتب الإعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي في بكركي وليد غياض، جاء فيه:
“التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، صباح اليوم، وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، النائب الياس حنكش، مدير عام كهرباء لبنان كمال حايك، في اجتماع لبحث تطورات ملف وصلة المنصورية وتوضيح عدد من النقاط المتعلقة به لإيجاد حل عادل للأفرقاء المعنيين.
شجب المجتمعون ما حصل أمس وصباح اليوم من تصادم عنفي بين القوى الأمنية وأهالي بلدة المنصورية، وأجمعوا على ضرورة إيقافه فورا.
وفي الوقت عينه اطلع المشاركون على ملف الدراسات لدى وزارة الطاقة والتي أجريت منذ اكثر من 15 سنة وكانت ملاحظات واستيضاحات بشأنها، الامر الذي يقتضي مراجعة السلطات المعنية من أجل إيجاد مخرج يساهم في متابعة تنفيذ الخطة الموضوعة للكهرباء لصالح كل اللبنانيين وفي الوقت عينه ينزع هواجس السكان المعنيين ويجنبهم الضرر الصحي الذي يتخوفون منه.
هذا وسيعمد صاحب الغبطة والنيافة ومعالي وزيرة الطاقة على القيام بهذه المراجعة”.