اعتبر نائب رئيس غرفة زحلة والبقاع منير التيني ان “الخوف الأكبر اليوم ليس بسبب ما يعاني منه الاقتصاد نتيجة الحرب على غزة، بقدر ما هو على ما ستحمله الأيام المقبلة من تداعيات هذه الحرب وإمكانية انغماس لبنان فيها”.
وقال في بيان “ما لا نريد حتى ان نتخيله هو ماذا يمكن ان يحدث اذا ما انزلق لبنان الى أتون هذه الحرب وما يمكن ان تتسبب به هذه الانزلاقة المحتملة من ويلات على المستوى الإنساني واستطراداً على المستوى الاقتصادي”.
واضاف: “الشعور العام لدى الهيئات الاقتصادية بأن ما تدعي به الحكومة بأنها تقوم بوضع خطط طوارئ تتصدى بها لحرب محتملة، لا يعدو كونه فقاعات إعلامية لا أساس لها ولا تستند على قدرات وامكانات يعلم القاصي والداني انها غير موجودة بعدما تولت هذه الطبقة السياسية الإطاحة بكل مقومات الدولة والشعب المادية والمعنوية على مدى عقود ولم تُبقِ على شيء يمكن أن يرى فيه الناس بصيص أمل للمقاومة الاقتصادية”.
وتابع: “على وقع الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني على ارض فلسطين والتي لم تهز الضمير العالمي حتى اليوم كي يقول للمجرمين كفى اجراماً، يبدو الكلام عن تأثير حرب غزة على الاقتصاد اللبناني كأنه موضوع ثانوي أمام هول ما ترى أعيننا”.
ورأى التيني انه “من باب المسؤولية والحرص على ما تبقى من اقتصاد وطني، يجب دق ناقوس الخطر لعل وعسى من بيده القرار إعفاء لبنان من الانزلاق أكثر نحو هاوية محتمة”، لافتاً الى ان “أولى ضحايا حرب غزة في الاقتصاد اللبناني، وكما في كل الأزمات، قطاع التجارة (المفرق) والقطاع السياحي من فنادق ومطاعم وغيرها من الخدمات السياحية حيث وصلت مستويات تدني النشاط في هذين القطاعين الى اكثر من 70%، وهي مرشحة للمزيد من التدهور. علماً ان هذه العدوى قد تنتقل مع استمرار الحرب الى قطاعات أخرى كالتجارة الخارجية استيراداً وتصديراً، وايضاً قد تطال بعض الصناعات الكمالية”.
وشدد على ان “منطقة البقاع جزء لا يتجزأ من لبنان، وحال القطاعات الاقتصادية في البقاع كحال سائر القطاعات في البلد التي ترزح تحت وطأة تداعيات هذه الحرب”.