الجامعة الأميركية تَدرس جِدّياً إقفال أبوابها

لم تعُد مسألة إقفال الجامعة الأميركية في بيروت مجرَّد شائعة أو افتراض. فالمعلومات التي تواردت، خلال الساعات الأخيرة، تؤكّد أنّ القرار جِدّي، وأنّ البحث يدور بين المعنيين بهذا الشأن لدرس الخيارات المتاحة.

عُلِم من مصادر مطلعة، أنّ قرار إقفال الجامعة الاميركية في بيروت قيد الدراسة، وأنّ الخيار المرجّح إذا تمّ الإقفال هو انتقالها إلى دبي، حيث تلقَّت الجامعة عروضاً مغرية، هي وفريقها الأكاديمي، مادياً ومعنوياً.

والأهم، أنّ هذا الخيار يلقى تشجيع ناشطين نافذين في جمعية خريجي الجامعة، وهم في الغالب شخصيات عربية لها وزنها،

ويميل بعض هؤلاء إلى إقناع مسؤولين في الجامعة في بيروت بمغادرة العاصمة اللبنانية، تحت شعار أنّ الوضع وصل هنا إلى مستوى من التردّي السياسي والانهيار، يهدّد مصيرها ومستواها الأكاديمي ويؤثّر على سمعتها الرفيعة في الشرق الأوسط والعالم.

ويعتبر هؤلاء، أنّ عرض الانتقال إلى دبي من شأنه أن يصون الجامعة ويؤمِّن لها فرصة الإنطلاق في وثبة جديدة لم يعد ممكناً تحقيقها في لبنان حتى إشعار آخر، خصوصاً أنّ قرار الإدارة زيادة الأقساط باحتسابها على دولار 3900 ليرة لم يحلّ الأزمة.

إذا أقفلت الجامعة الأميركية في بيروت أبوابها، بمستشفاها، وانتقلت إلى دبي، فستكون العاصمة اللبنانية قد خسرت جوهرة التاج ثقافياً وأكاديمياً واستشفائياً.

ستكون من لعنات التاريخ على لبنان أنّه، وفي عهد هذه التركيبة الفاسدة والفاشلة من المسؤولين والسياسيين- «كلن يعني كلن»- أغلقت الجامعة الاميركية أبوابها في بيروت، وما رفَّ جفنٌ لأي من أركانها.

 

للاطلاع على  المقال كاملا:

http://www.aljoumhouria.com/ar/news/575245

 

مصدرجريدة الجمهورية - طوني عيسى
المادة السابقةسعر صرف الدولار مقابل الليرة
المقالة القادمةتوقعات بثورة في الأسواق الرقمية على مستوى العالم