سمحت الجزائر باستئناف بعض رحلات الطيران الداخلية في كانون الأول، ضمن إجراءات تخفيف القيود المفروضة بسبب الجائحة. وأعلنت الحكومة الجزائرية عن السماح باستئناف رحلات الطيران الداخلية بداية من 6 كانون الأول المقبل، وأوضحت أن الخطوة تأتي في إطار سعي السلطات لتخفيف التأثير المالي للقيود المرتبطة بفيروس “كورونا” على شركة الطيران الوطنية المملوكة للدولة.
وقال مكتب رئيس الوزراء أن الخطوط الجوية الجزائرية ستستأنف كل الرحلات إلى البلدات الجنوبية ونصف رحلاتها من وإلي المطارات الشمالية.
وقالت الحكومة أن من المتوقع أن تسجل الخطوط الجوية الجزائرية خسارة بحوالي 272 مليون دولار هذا العام بسبب فيروس “كورونا”. وفي آذار، علقت الشركة رحلاتها الخارجية والداخلية قبل تسيير بعض الرحلات الجوية الطارئة بشكل رئيسي من أوروبا وتركيا ودول الخليج.
وقررت السلطات الجزائرية في أيلول الماضي إغلاق جميع مكاتب “الخطوط الجوية” عبر العالم، نتيجة سوء التسيير. ويبلغ عدد مكاتب شركة الطيران الحكومية 40 وكالة عبر العالم، في ما جاء قرار السلطات الجزائرية نتيجة استنزاف تلك المكاتب أموالا طائلة بالعملة الصعبة، وتوظفيها لعدد كبير من العمال بما يفوق حاجتها وقدرة استيعابها.
وتعاني الخطوط الجوية الجزائرية عجزا ماليا مستمرا منذ سنوات، في وقت تجاوز عدد موظفيها 10 آلاف. وعمق تفشي جائحة كورونا وحالة الإغلاق المصاحبة منذ آذار الماضي جراح الشركة والتي ألغت قرابة 400 رحلة بسبب توقف الرحلات.