الجمود يسود أسواق المنطقة الحدودية وصرخة المواطن مدوية

يسود الجمود أسواق قرى المنطقة الحدودية بشكل غير مسبوق على الرغم من اقتراب الأعياد. ولم تلفت العروض الكثيرة للمحال التجارية وحسوماتها التي وصلت إلى حدود الـ 50 في المئة انتباه المستهلكين.

“كل محاولاتنا باءت بالفشل”، يقول صاحب محل ألبسة نسائية في إحدى قرى حاصبيا، والذي أعلن عن حسومات بنسب كبيرة، لأن المواطن مفلس وأولوياته تأمين المواد الغذائية التي لا بد منها لعائلته”.

وحدها أشجار الميلاد التي تم تزيينها في بعض القرى الحدودية، تشير الى قدوم الأعياد. هذا ما يجمع عليه أبناء المنطقة بحسب إحدى المواطنات التي أعربت عن أسفها للوضع الاقتصادي الصعب، ونقلت هموم المواطنين في منطقتها التي تتلخص “بتأمين الحاجيات الأساسية من مازوت للتدفئة إلى المأكل والمشرب، والارتفاع الجنوني للدولار في السوق السوداء الامر الذي ينعكس سلبا على المواطن فاليوم كل المواد الغذائية وغيرها ارتفعت بنسبة 30 بالمئة، بالاضافة إلى كساد المواسم الزراعية، وخصوصا موسم زيت الزيتون، وتراجع القدرة الإنتاجية عند المواطن، كلها عوامل ضاغطة حدت من حركة العجلة الاقتصادية في المنطقة”.

وتؤكد صاحبة إحدى المؤسسات الصغيرة لبيع الاحذية، أن “الوضع الاقتصادي الصعب يتزامن مع تقنين حاد في الكهرباء والمياه ورفع فواتير المولدات، التي تجاوزت عتبة المئة دولار أميركي”.

وفي جولة سريعة على الأسواق في حاصبيا، بالاضافة إلى الأسواق الشعبية في سوق الخان، تبدو الحركة ضعيفة إن لم نقل معدومة. وبحسب صاحب محل البسة فإن الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة والمتطلبات العائلية المتزايدة في هذه الفترة، دفعت بالمواطن إلى البحث عن طرق للتوفيق بين قدرته المادية وتلك المتطلبات، كما أن فكرة انتظار شهر كانون الثاني حيث يسجل انخفاض بالأسعار، كما العادة، حدت من الهجمة على المحال عل المواطن يقوم بالتبضع بأسعار أدنى وإن كانت البضائع التي تعرض هزيلة”.

من جهتهم، تفاجأ أصحاب محال الحلويات، الذين ينتظرون هذا الشهر لتعويض خسائرهم بالركود الحاصل في حركة المبيعات قبل الميلاد. وتقول إحدى العاملات في أحد المحال بسخرية “ربما هذا الركود عائد الى كثرة المصابين بداء السكري”.

حال القلق من تردي الوضع الاقتصادي تبقى هاجس المواطن في القرى الحدودية، الذي بات يختار من المحال التجارية ما هو ضروري وملح في ظل كساد مواسمه الزراعية خاصة موسم زيت الزيتون بحيث لا تزال كميات كبيرة من صفائح الزيت مكدسة في المنازل للعام الثاني على التوالي دون ان تبدو في الأفق أي بوادر لتصريف هذا الزيت المهدد بالتلف.

مصدرباسل بو حمدان - الوكالة الوطنية
المادة السابقةشقير يدعو أصحاب المؤسسات للإستفادة من قرار تخفيض غرامات ومتأخرات صندوق الضمان
المقالة القادمةالأشقر: القسم الاكبر من الفنادق متعثر ومتأخر عن دفع المتوجب