نظّمت “​جمعية الصناعيين اللبنانيين​” ورشة عمل للملحقين الاقتصاديين الذين عيّنتهم وزارة الخارجية والمغتربين لتعريفهم على واقع القطاع الصناعي وقدراته والتحديات التي يمر بها وحاجاته كجزء من المهمة الجديدة الملقاة على عاتقهم.

ورافق الملحقين الاقتصاديين مدير الشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية السفير بلال قبلان والسفير فاسكان كافلاكيان حيث كان في استقبالهم رئيس جمعية الصناعيين د. ​فادي الجميل​، الامين العام للجمعية خليل شري وبعض اعضاء مجلس الادارة.
بداية، قدّم الجميل ايجازاً عن واقع ​الصناعة​ اللبنانية وانتشارها في العالم، واعطى نماذج عن صناعات لبنانية تصل الى البلدان الاكثر تطلباً مثل ​اوروبا​ و​أميركا​. وقال: “نجحنا كصناعيين لبنانيين في الوصول الى كل اصقاع الارض لأننا وبفضل ابداع صناعيينا تمكنّا من اعطاء منتجاتنا قيمة مضافة. نحن فخورون بالصناعة اللبنانية التقليدية ورائدون بها، وفي الوقت نفسه قادرون ان نكون على قدر المتطلبات العالمية في الصناعات المتطورة واعتماد التقنيات الحديثة، وهذه من إحدى سمات الصناعي اللبناني”.
واعتبر الجميل ان “قوة ​الاقتصاد اللبناني​ تكمن في الدور الذي يمكن ان يلعبه المنتشرون اللبنانيون في العالم والذين يقدر عددهم بـ 10 ملايين نسمة، لكن الواقع يظهر ان التصدير الى البلدان التي يكثر فيها عدد المغتربين اللبنانيين خجول، فعلى سبيل المثال: ان حجم صادراتنا الى ​البرازيل​ لا يتعدى الـ15 مليون دولار، فيما يقدر عدد المغتربين اللبنانيين هناك بحوالى 6 ملايين نسمة، لذا نعول عليكم لرفع نسبة صادراتنا الى هذه البلدان ونحن وقادرون على تلبية طلبات لكل العالم، وللتأكيد على ما اقول أذكّر ان حجم صادراتنا وصل في العام 2011 الى 4.5 مليار دولار، لكن هذا الحجم تراجع في العام 2016 الى 2.5 مليار دولار، ما يعني اننا خسرنا ملياري دولار صادرات بسبب اسباب خارجة عن ارادتنا”.
وشدد على “أهمية رفع حجم صادراتنا لأن ذلك يزيد النمو وفرص العمل”.
واقترح الجميل ان” يضع الملحقون الاقتصاديون هدفا او ​خطة عمل​ تهدف على سبيل المثال الى رفع قيمة الصادرات الصناعية مليار دولار خلال 3 سنوات والعمل على تحقيق هذا الهدف، فكلما خفضنا ​العجز التجاري​ مليار دولار عن طريق الانتاج والتصدير نؤمن في المقابل 64 الف فرصة عمل، كما نعوّل عليكم لتشجيع الاغتراب اللبناني على الإستثمار في لبنان وخلق فرص عمل لشباب لبنان.”
ختم الجميل: “كونوا سفراء الصناعة اللبنانية كونوا سفراء “صنع في لبنان”. هدفنا الرئيسي ان نوصل الصناعات اللبنانية الى العالم وان نرفع حجمها خصوصا في البلدان الاوروبية”.
ثم كانت مداخلات لكل من مدير عام جمعية الصناعيين طلال حجازي عرف فيها عن جمعية الصناعيين هيكليتها والمشاريع والخدمات التي تقدمها للصناعيين، وأخرى لعضو مجلس ادارة الجمعية ورئيس لجنة “صناعيي الغد” بول ابو النصر تحدث فيها عن أهمية تحقيق نمو في الصادرات اللبنانية من أجل تحقيق نمو اقتصادي وعرض للعوائق التي تحول دون ذلك، وتحدث الامين العام للعلاقات الخارجية منير البساط عن ما هو مطلوب من الملحقين الاقتصاديين لتحقيق نمو في الصادرات، اما عضو مجلس الادارة ​جويس جمال​ فتحدثت عن دور الاغتراب اللبناني في دعم الاقتصاد الوطني.
الى ذلك، تنظم جمعية الصناعيين اللبنانيين غدا زيارات ميدانية للملحقيين الاقتصاديين الى بعض المصانع اللبنانية.

المادة السابقةمجلس الوزراء يقر سلفة لمؤسسة كهرباء لبنان لدفع قيمة المحروقات ولتسديد اقساط وفوائد قروض اجنبية
المقالة القادمةنيجيريا: على الشركات النفطية الأجنبية دفع ضرائب تصل الى 20 مليار دولار