نظم قسم بنتاعل في إقليم جبيل الكتائبي، يوما بيئيا ورياضيا في محمية البلدة، أعيد خلاله وضع لوحة تجسد تاريخ إنشاء المحمية في عهد الرئيس أمين الجميل الذي حضر إلى جانب ممثل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الوزير السابق سليم الصايغ، عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، عضو كتلة حزب الكتائب النائب نديم الجميل، ممثل النائب مصطفى الحسيني فراس الحسيني، الأمين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان، رئيس بلدية اده الدكتور بيار إده، رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي ورئيس القسم بيار صقر، رئيس محمية بنتاعل الطبيعية المهندس ريمون الخوري ومخاتير القرى المجاورة وحشد من الكتائبيين.
بداية النشيد الوطني ثم كلمة لعريفة الاحتفال ليدا روحانا، وألقى ادوار صقر كلمة القسم أشار فيها الى أن “حزب الكتائب يقدم شهداءه على مذبح الوطن أيام الحرب، ويكمل مسيرة نضاله السياسي أيام السلم في خدمة لبنان، وعلى هذا الأساس أراد قسم بنتاعل الكتائبي إحياء ذكرى وضع الحجر الأساس لمحمية بنتاعل والذي حصل في 23 ايار 1987، أي منذ 32 سنة، برعاية الرئيس أمين الجميل ممثلا يومها بوزير الاتصالات في حينها جوزيف الهاشم”.
الخوري
وحيا رئيس المحمية في كلمته “أرواح من غادرونا وكان لهم الفضل في هذه المحمية كإتيان صقر والدكتور سيمون صقر”، وأشار الى أن “محمية بنتاعل تتميز بتنوعها البيولوجي وتعدد نباتاتها وخصوصا الطبية منها، وفي عز أيام الحرب قام أهل المنطقة بوهب هذا المشاع للدولة لبناء محمية بيئية”.
صعيبي
بدوره حيا صعيبي “روح البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي كان مثالا في القيم والتقوى والوطنية”، وقال: “بداية في هذا اللقاء النير الحميم من صباح هذا الأحد، المفعم بالوطنية بوجود الرئيس أمين الجميل وبالمحبة والمودة بمشاركة هذه الوجوه الجبيلية الطيبة، تعود بي الذاكرة يوم كان فخامتكم في سدة الرئاسة في زمن التحديات الداخلية والخارجية وكيف وقفتم منتصبين كالرمح بهامتكم المطلة في وجه الطامعين بهذا البلد”.
أضاف: “بفضل القيمين على بنتاعل واهاليها، أصبحت هذه الغابة المحمية الأولى في لبنان. انها مسرح للطيور وملاذ للضيوف الزائرين، وبتنا نتمنى أن يكون لبنان محمية لأبنائه على شاكلة بلدة بنتاعل الأبية العريقة”.
وحيا “قسم بنتاعل رئيسا وأعضاء وأرواح شهداء الكتائب اللبنانية وعلى رأسهم الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل والنائب والوزير الشهيد بيار الجميل”.
الجميل
وطلب الجميل في مستهل كلمته الوقوف دقيقة صمت عن روح البطريرك صفير “نظرا إلى دوره في إنقاذ لبنان”، وقال: “المبادرة اليوم هي أكبر تحد للواقع الذي نعيشه ولمواجهة كل من يحاول تصوير لبنان بأنه غير قابل للعيش والحياة، فأنتم اليوم وفي هذا الظرف بالذات تقومون بالمبادرة بإسم الطبيعة على رغم استسلام البعض، لتقولوا إن لبنان ما زال يقاوم ويؤمن بالسلام والجمال والحياة في هذه الطبيعية التي لا مثيل لها، وعليه نقوم اليوم بفعل إيمان بلبنان الذي نحبه واستشهدت في سبيله مجموعة من الشهداء”.
أضاف: “لمبادرة اليوم رمزية مهمة بالنسبة إلي والى كل اللبنانيين، لأنها تدل إلى أن الشعب اللبناني لا يمكن أن يستسلم أو ينسى معنى وجود لبنان الذي وصفه البابا يوحنا بولس الثاني بوطن الرسالة، لذلك ما نراه اليوم هو إيمان بالأرض التي هي أساس العائلة والوطن، فلا عائلة إلا في سبيل الوطن، وهكذا أنتم تحافظون على هذه الأرض المقدسة، أرض التوراة والأرز والأجداد، ومحافظتكم عليها هي محافظة على رموز وقيم وكل ما يرمز الى لبنان”.
وتابع: “حبذا لو يحافظ الجميع على لبنان كما أنتم تحافظون على هذه المنطقة. أكثر ما نعانيه اليوم ممارسات بإسم البراغماتية والواقعية تجعلنا نفرط بالكثير من القيم والمسلمات، وأصبحنا تحت شعار البراغماتية نقبل بكل التسويات المبنية على كل ما يناقض استقلال وسيادة لبنان ومصلحته العليا، من هنا نجدد التأكيد أنه من غير المسموح التلاعب بالمسلمات، بالاضافة الى تحويل جبالنا الى جحيم للكسارات والمرامل وكل التشويه الذي يتخذ من الواقعية شعارا في البيئة والسياسة وكل شيء”.
وهنأ القيمين على المشروع، متمنيا أن “يتعظ لبنان كله على الصعد السياسية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية والانمائية، وخصوصا التشبث بالأرض والتجذر فيها، فنكون قلبا واحدا ويدا واحدة في المحافظة على البلد، لنؤكد قيمنا حتى ولو تطلب ذلك الاستشهاد من أجلها”.
وفي الختام أزيحت الستارة عن اللوحة.