إعتبر رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل أنه “مع دخولنا في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي يجب أن نركز على الصناعات الإنتاجية لزيادة حجم الاقتصاد في لبنان”. اجتمع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية، في حضور وزير الصناعة جورج بوشكيان مع وفد من جمعية الصناعيين برئاسة فادي الجميل وجرى عرض لأوضاع القطاع الصناعي ومطالبه. وكان الإجتماع مثمراً وبنّاءً كما أوضح بوشكيان “اذ عرضنا فيه أوضاع القطاع الصناعي والمطالب التي تحسّن من إنتاجيته وفعاليته، وتؤدي إلى تطويره وتحديثه، وشاركنا الرئيس بطرح الحلول السريعة كونه ليس بعيداً عن وجع الصناعيين وهمومهم وكونه أيضاً ينتمي إلى العائلة الصناعية”. وأضاف: “كما هو معلوم هناك حلول سريعة تحتاج إلى معالجات فورية، واتفقنا مع ميقاتي على البت بها عبر قرارات حكومية ووزارية عاجلة. وهناك مطالب تحتاج إلى فترات زمنية متوسطة وطويلة الأجل للمعالجة عبر سن تشريعات جديدة”.
واعتبر “مناشدة الصناعيين الدولة بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل هو مطلب حق وستعمل الحكومة ووزارة الصناعة على تطبيقه أينما تدعو الحاجة، وما يدفعنا إلى الثقة بقدرة لبنان على النهوض مجدداً هو تحلي الصناعيين بالعزيمة وتمسكهم بالعمل في لبنان بالرغم من الظروف الصعبة، وما يدفعنا إلى الثقة بامكانية النهوض بالاقتصاد الوطني، هو استمرار عجلة الانتاج في الدوران وتصنيع سلعة قادرة بجودتها ومواصفاتها على المنافسة في الأسواق المحلية والخارجية”. وشدّد على “وجود تناغم حقيقي بين وزارة الصناعة وجمعية الصناعيين وجميع الصناعيين العاملين في لبنان، والوزارة هي الحاضنة والراعية لهذا القطاع وأبوابها مفتوح، وأطلعنا الرئيس على بعض نتائج زيارته إلى بغداد، مؤكّداً أنها كانت ناجحة جداً، وتم عرض المسائل المتعلقة باستيراد المشتقات النفطية في مقابل تصدير المنتجات والخدمات اللبنانية، وكان هناك حرص وتمسك عراقي بزيادة حجم الصادرات اللبنانية إلى العراق”.
وختم مؤكداً ان “الوزارة وجمعية الصناعيين عائلة واحدة، ونحن نعمل من اجل تطوير القطاع ودفعه الى الأمام بسرعة قوية من اجل تحدي المراحل المستقبلية في المنطقة واعتقد، بالتضامن والتكافل في ما بيننا، يمكننا الوصول الى حلول سريعة وقد اثبتنا ذلك عبر التاريخ”.
بدوره قال الجميل: “لدينا دور اساسي نؤديه للاقتصاد ولخلق فرص العمل، والصناعة مقبلة على مرحلة جدّ مهمة ويجب أن تزدهر نتيجة عطاءاتها في السابق، وهي اثبتت قدراتها يوماً فيوماً”. واضاف: “نشهد زخماً جديداً، وان الدعم المستمر من الرئيس ميقاتي والدعم من الوزير سيمكناننا من تمرير أمور آنية يجب أن تتم بسرعة، فكلنا ثقة بان نحصل في أسرع وقت على هذه الإجراءات الآنية. على أمل أن تتمكن الصناعة من لعب دورها لخير شباب لبنان”.
ثم توجّه وفد جمعية الصناعيين برئاسة فادي الجميل الى وزير الإقتصاد والتجارة أمين سلام، حيث عرض الصناعيون للوزير همومهم ومشاكلهم، وركزوا على موضوع المعاملة بالمثل في العلاقات الاقتصادية مع باقي الدول دعماً لتصدير الصناعات اللبنانية، والتي ستنال حيّزاً من الاهمية في هذه المرحلة الدقيقة اقتصادياً.
وأكد سلام «حرصه على القطاع الصناعي وأهمية دور الصناعة في الاقتصاد وبخاصة انعكاس هذا القطاع على النمو الاقتصادي». وطمأن سلام الصناعيين الى أنه سيكون «مؤتمناً على العمل مع كل الدول التي لديها علاقات تجارية مع لبنان لتفعيل المعاملة بالمثل وتذليل عقبات التصدير أمام الصناعات اللبنانية». ووعد بـ»العمل على المدى الطويل على تطوير وإعادة البحث في كل الاتفاقات التجارية بما يخدم مصلحة لبنان أولاً والعلاقات التجارية مع الدول».