أكّد رئيس الحكومة سعد الحريري أنّ “بيروت تجمعنا لأنّ بيروت روح البلد ولا بلد من دون روح، ورئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري عرف هذا الأمر من أوّل الطريق، ورأى أنّ البلد لا يمكن أن يشفى من الحرب إذا لم يكن أهل بيروت بسلام وأمان”.
وأوضح في كلمة له خلال إفطار رمضاني يقيمه اتحاد العائلات البيروتية في “سي سايد أرينا”، أنّ “الحريري بدأ من بيروت ومن عينهم الضيّقة بالعمل الّذي حصل في بيروت، نقول لهم إنّ بيروت روح البلد والعمل فيها عمل لكلّ الناس من كلّ المناطق”. وبيّن أنّ “بيروت في هذه الأيام تنتظر كاللبنانيين كافّة. الناس تخاف على لقمة عيشها ومداخيلها والشباب ينتظرون فرصة عمل في البلد”. وذكر أنّ “التجارب في الماضي لم تعط الثقة للمواطن. أنتم تعرفون كيف كانوا يعرقلون عمل رفيق الحريري”.
وركّز على أنّ “الحريري كان يقول للمجتمع الدولي أنا الضمانة، وكان في البلد جاهز لتعطيل كلّ الضمانات. اليوم أمامنا فرصة لن أسمح بأن تضيع لتصحيح أوضاعنا ومن دون إصلاحات جدية لا تصحيح ولا استثمارات ولا فرص عمل”. وشدّد على “أنّنا نعرف المصاعب الاقتصادية الّتي تواجهنا، وعلينا كلّنا العمل من أجل الخروج من هذا الوضع”.
ونوّه الحريري إلى أنّ “هناك مشروعًا اسمه “سيدر” فيه 12 مليار دولار للبنى التحتية، ويجب علينا أن نشدّ الحزام بمكان وننفّذ المشاريع في أماكن أُخرى. علينا أن نكمل في هذا المشوار وبهذه الموازنة سنصل إلى حلول مرضية للجميع”، معلنًا أنّ “التقشف سيكون لفترة معيّنة وليست طويلة، وسأكون دائمًا صادقًا معكم أنتم أهل بيروت وسنكمل مع بعض، والأمور ستكون أفضل وأفضل بعد إقرار الموازنة”.
كما لفت إلى أنّ “هناك تهويلًا كثيرًا في البلد، وأقول لكم إنّ الليرة بخير لأنّ لدينا حاكمًا لـ”مصرف لبنان” اسمه رياض سلامة، ولا يمكن لفريق سياسي وحده أن يقوم بالبلد، بل علينا أن نعمل مع بعض للنهوض به”.