أوضح مقربون من رئيس الحكومة سعد الحريري ان الرجل مُستاء من إصرار البعض، ضمن فريقي الحلفاء والخصوم، على مواصلة استخدام “الخطاب الشعبوي” في لحظة حساسة ومفصلية، لم تعد تحتمل هذا الترف الذي كانت أضراره في السابق أقل بكثير مما هي عليه الآن.
ولفت المقربون في حديث لـ”الجمهورية” الى ان “الحريري يعتبر انه ليس من المنطق، بالمعيار السياسي، أن يوافق بعض الفرقاء على الموازنة في مجلس الوزراء او ان يتحفّظ عن عدد من بنودها، ثم يبادر في مجلس النواب الى معارضتها والتصويت ضدها، فقط من باب المزايدة وتسجيل النقاط”.
وأضافوا “بالنسبة إليه هذه التصرفات “مش مَبلوعة”، ولا تتناسَب مع مفهوم التضامن الوزاري ودقة المرحلة التي تتطلب ترفّعاً عن النكايات العبثية والتكتيكات الضيقة”.
واستغرب المحيطون بالحريري كيف “انّ هناك من لا يزال يعتمد سياسة التشاطر والتمريك، من دون تقدير خطورة التحديات الداهمة في هذه المرحلة المصيرية، كما تبيّن من مسار الجلسات النيابية”. وأضافوا “ربما كان يجوز استعمال تلك السياسات او الخوض في هذا النقاش، خلال حقبة التسعينات عندما كان الوضع أفضل بكثير، أمّا حالياً فإنّ المطلوب مقاربة مغايرة تماماً”.