أشار رئيس الحكومة سعد الحريري إلى أن الإقتصاد اللبناني دفع ثمن التأجيل والتردد والهروب من الاصلاحات على مدى سنين طويلة، مؤكداً أننا “اليوم وصلنا لحائط ولا يمكن إلا أن نكسره، وندخل على اصلاحات جدية وعلى سياسات مالية واقتصادية، تساهم بتخفيض العجز ومعالجة الدين ووقف الهدر”.
وفي كلمة له خلال حفل أفطار رمضاني، لفت إلى أن “هناك مشكلة في القطاع العام يدفع ثمنها باقي اللبنانيين، ولم نعد نستطيع الإختباء وراء أصبعنا”، مذكراً بأن رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري تحدث عنها بالتفاصيل في العام 1999.
وفي حين لفت إلى أن البعض يعتبر أن مجلس الوزراء تأخر في إقرار الموازنة العامة، أوضح أن العمل ليس عملاً عادياً وهو يتعلق بوضع الأساس الكاملة للسنوات الخمس المقبلة، معرباً عن أمله بأن تتم إحالة الموازنة إلى المجلس النيابي في اليومين المقبلين.
وأشار الحريري إلى أن “المطلوب قرار والمجلس موجود ليقول أن لدينا فرصة لن تضيع وخاريطة طريق لضبط الهدر وتحقيق الإصلاحات”، قائلاً: ” وجع يوم ولا وجع كل يوم وما نستطيع القيام به اليوم لا يجب أن يؤجل”.
من جهة ثانية، شدد الحريري على أن التوافق على سياسة النأي بالنفس كان هدفه حماية لبنان من صراعات المنطقة، معتبراً أن أي خرق لهذا التوافق دعوة مباشرة لضرب مصالح لبنان واللبنانيين في الدول العربية.