اعتبر رئيس “الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان” مارون الخولي في بيان “أن ما يشهده لبنان من اضرابات، وتهديد بالاضراب، وغلاء اسعار في عدد من القطاعات الحيوية هو لعدد من المواد الاساسية، من تخفيض ارباحها الهائلة بفعل ارتفاع سعر صرف الدولار امام الليرة اللبنانية، لا بل يسعى بعضهم الى استغلال هذه الازمة لزيادة ارباحه”.
ورأى الخولي “أن هذه الكارتيلات التي يضرب بعضها اليوم، ويهدد بعضها الآخر بالاضراب تشكل افعالها جريمة موصوفة بحق الشعب اللبناني، خصوصا وانها مؤتمنة على مرافق حيوية من الادوية، الى المحروقات، الى الطحين، الى الطبابة، الى الغذاء، الى الطاقة الى المصارف، والصيارفة، الى عشرات من المواد الاساسية التي يحتاجها المواطن، وكل هذا يحدث تحت اعين حكومة تصريف الاعمال، والتي تمرر هذه الاضرابات دون اتخاذ اي اجراء بحقها، لا بل تحميها، بدلا من وضع هؤلاء المرتكبين في السجون ومحاكمتهم، وفقا للقوانين المعنية بهذه الجرائم”.
واكد الخولي “أن استقالة الحكومة لا تعني ترك شؤون البلاد ل”المافيات”، وما يحدث في الاسواق من اذلال للناس، ومن زيادة الاسعار لكل المواد الحياتية، فضيحة غير مسبوقة في العالم، تتمثل في تخلي المسؤولين عن مهامهم في حماية الشعب، وتأمين مصالحهم الحيوية”.
ودعا رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري الى “جمع مجلس الوزراء، وتحميله مسؤوليته تحت قاعدة بأن الحكومة المستقيلة ملزمة في تصريف الاعمال، وعدم قيامها بمهامها يعتبر جريمة بمثابة الخيانة”.