الدولار تحت مجهر صراع الشرق الأوسط والاحتياطي الفيدرالي

تحرك الدولار في نطاق ضيق، امس الثلاثاء، إذ يقوم المستثمرون بتقييم التطورات في الشرق الأوسط وينتظرون مجموعة من خطابات مسؤولي المصرف المركزي الأميركي هذا الأسبوع، أبرزها خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي سعياً وراء مؤشرات حول توقعات السياسة النقدية.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، 0.056 في المائة إلى 106.32 بعد انخفاضه 0.36 في المائة يوم الاثنين. وفي الأسبوع الماضي، بدا مسؤولون رئيسيون في بنك الاحتياطي الفيدرالي أقل رغبة في تشديد السياسة النقدية، مشيرين إلى أن القفزة في عوائد سندات الخزانة الأميركية قد تؤدي إلى إبطاء وتيرة الزيادات في أسعار الفائدة. ونتيجة لذلك، انخفضت توقعات السوق لحجم الزيادات المستقبلية في أسعار الفائدة بشكل ملحوظ. وتنتظر الأسواق بفارغ الصبر كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتأكيد ما إذا كان المصرف المركزي الأميركي قد غير بالفعل موقفه بشأن تشديد السياسة النقدية.

وكان محضر الاجتماع الأخير للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، أظهر قلقاً متزايداً بشأن مخاطر رفع أسعار الفائدة أكثر من اللازم، على الرغم من اتفاق الأعضاء على أنه لا يزال هناك عمل يجب القيام به مع بقاء المقاييس الرئيسية للتضخم أعلى بكثير من هدفهم. فضلاً عن ذلك، فإن الصراع في الشرق الأوسط يعمل على تقليص الحواجز التي تحول دون تشديد السياسات بشكل فوري. وتتوقع السوق أن هناك احتمالاً بنسبة 90 في المائة تقريباً أن يُبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه في نهاية هذا الشهر.

من جهة أخرى، استقر الين قرب مستوى 150 مقابل الدولار ليبقي المستثمرين في حالة ترقب لأي مؤشرات على تدخل من السلطات اليابانية. كما سجل الين في أحدث معاملاته 149.60 مقابل الدولار بعد تراجعه إلى 150.17 في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول)، وهو أضعف مستوى هذا العام قبل أن يلتقط أنفاسه قليلاً، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء. وقال كبير الدبلوماسيين الماليين الياباني، ماساتو كاندا، إن الين لا يزال يعد من الأصول الآمنة مثل الدولار والفرنك السويسري على الرغم من ضعفه الأخير، ويستفيد من الطلب بسبب الصراع في الشرق الأوسط.

في المقابل، تراجع الجنيه الإسترليني 0.14 في المائة ليجري تداوله مقابل 1.2199 دولار، بعد أن ارتفع 0.6 في المائة يوم الاثنين، ليتراجع بذلك الإسترليني 3.7 في المائة هذا الشهر.

كذلك انخفض اليورو 0.14 في المائة إلى 1.0545 دولار، وارتفع الدولار الأسترالي 0.17 في المائة إلى 0.6353 دولار، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي 0.47 في المائة.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةالأسهم الأوروبية تتراجع إلى المنطقة الحمراء
المقالة القادمةالإمارات.. خطة لإطلاق خدمة “التكسي الجوي”