ظلت أسعار الذهب عالقة في نطاق ضيق امس الثلاثاء، حيث تحول تركيز المستثمرين إلى بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي يمكن أن تلقي مزيداً من الضوء على توقيت خفض أسعار الفائدة لأول مرة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
واستقر سعر الذهب الفوري دون تغييرات تذكر عند 2170.68 دولار للأوقية، بدءاً من الساعة 07:12 (بتوقيت غرينيتش). وتراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.3 في المائة إلى 2170.70 دولار للأوقية، وفق «رويترز».
وقال المحلل المالي في الأسواق لدى «كابيتال دوت كوم»، كاييل رود: «نفتقد إلى محفزات جديدة، ولكن في الوقت الحالي يبدو أن السوق تتجه نحو التماسك، لتلتقط أنفاسها بعد صعود قوي إلى حد ما».
وأضاف: «من المحتمل أن تعتمد الخطوة التالية على صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية هذا الأسبوع. إن وجود أدلة على مزيد من الانكماش في الولايات المتحدة، والذي من شأنه أن يخفف المخاوف من تسارع الأسعار، أو على الأقل تثبيتها عند مستوى أعلى، سيكون إيجابياً للغاية بالنسبة للذهب».
وسجل الذهب أعلى مستوى قياسي له الأسبوع الماضي، بعد أن أشار صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أنهم لا يزالون يتوقعون خفض أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية بحلول نهاية عام 2024، على الرغم من قراءات التضخم المرتفعة الأخيرة.
وقال رئيس مصرف الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي، يوم الاثنين، إنه خلال اجتماع السياسة الفيدرالية الأسبوع الماضي، قام بتحديد 3 تخفيضات للأسعار هذا العام.
وفي الوقت نفسه، حذرت عضوة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ليزا كوك، من أن المركزي الأميركي يحتاج إلى المضي قدماً بحذر، حيث يقرر موعد بدء خفض أسعار الفائدة.
ويقوم المتداولون بتسعير احتمال بنسبة 70 في المائة بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران)، وفقاً لأداة «فيد واتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي». وتؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تقليل تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة السبائك.
وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3 في المائة مقابل العملات الأخرى، مما جعل الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وانخفض سعر الفضة الفورية بنسبة 0.6 في المائة إلى 24.53 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين بنسبة 0.1 في المائة إلى 901.75 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.1 في المائة إلى 1006.18 دولار.
