الذهب يتجه صعودا وتوقعات بتجاوز الاونصة الـ ٣ الاف دولار

يعتبر الذهب الملاذ الآمن لكل الشعوب وقد ازدادت أهميته حاليا على مستوى العالم ليضم في قائمته الدول والمصارف المركزية إلى جانب الأفراد وهو إلى مزيد من البريق والجاذبية هذا ما يؤكده نعيم رزق رئيس نقابة تجار الذهب والمجوهرات الذي يدعو كل فرد إلى اقتناء الذهب الذي يحقق له الربح الوفير فالمستقبل برأيه هو للمعدن الأصفر الذي يسجل يوما بعد آخر المزيد من الارتفاع في اسعاره.

ويقول رزق :

لقد اثبت الذهب عبر التاريخ أنه الملاذ الآمن لكل عملات الدول في العالم والكل سواء اكانوا افرادا او بنوكا مركزية يلهث وراء امتلاك الذهب . لقد نصح مؤخرا المصرف المركزي الصيني الناس ممن لديهم القدرة المادية على اقتناء الذهب ولو غرام واحد . في العام ٢٠١٩كان سعر اونصة الذهب ١٢٨٠دولارا ومع اشتداد الأزمة بدأ السعر يرتفع ليبلغ في بداية العام ٢٠٢٥ :٢٩٥٥دولارا بعدما كان في العام ٢٠٢٤ حوالي ٢٦٠٠دولار ،لقد ارتفع بمعدل ١١%خلال شهرين فقط . لقد قلت في الأعوام الماضية أن المعدن الأصفر يسجل هجوما كبيرا عليه من كل مصارف العالم المركزية وقد بدأت هذه المصارف بحمل المعدن الأصفر وتركز عليه في رأسمالها بعدما كانت في القديم تركز على العملات الورقية فقط ولم يكن احد يتكلم عن المعدن الأصفر لكن في الأعوام الأخيرة بدأت المصارف المركزية تضع جزءا من رأسمالها بالمعدن الأصفر اي بحدود ٦٠% و٤٠%عملات ورقية . لقد اشترت الدولة اللبنانية في فترة السبعينات من القرن الماضي ايام الرئيس الياس سركيس ٩مليون و٢٢٠٠٠٠ اونصة ذهب وكان ثمنها ٢٦٠مليون دولار وقد وصلت اونصة الذهب حاليا إلى سعر ٢٩٦٠دولار اي أن ثمن المجموع هو ٢٨مليارا وهذا وحده سبب كاف لجعل كل دول العالم تنظر إلى الإقتصاد اللبناني فالذهب هو حماية أكيدة للاقتصاد أولا وثانيا حماية للعملة الورقية . إنه برأيي بصيص النور الذي يجب التمسك به. لقد كان يقال دائما بضرورة بيعه او استثماره او الإستفادة منه بشكل ما لحل مشاكل البلد الاقتصاديه لكنني أرى بأنه عليهم ترك المعدن الأصفر جانبا وان يحافظوا عليه فالمستقبل له وسعره إلى مزيد من الارتفاع . عندما بدأت الأزمة في لبنان بادر قسم كبير من الناس إلى شراء المعدن الأصفر على سعر تراوح ما بين ١٦٠٠و ١٨٠٠ وقد ربحوا الكثير فمن اشترى خلال العام ٢٠١٩ ١٠٠اونصة ذهب بسعر ١٣٠٠دولار للواحدة حقق ربحا وفيرا حاليا حيث يبلغ سعر الاونصة حاليا ٢٩٦٠دولار .

وعن حالة السوق اليوم بيعا او شراء قال رزق :

يبلغ إيجار الغرام المشغول بشكل عام ما بين ٥و١٠دولار صياغة والناس كلها قادرة على دفع هذه القيمة . يتم دفع ما بين ٥٠٠٠و١٠٠٠٠دولار على كيلو الذهب المشغول . خلال السنوات الخمس الأخيرة لم يتم تسجيل حركة بيع مهمة خصوصا ان البلد دخل بسلسلة أزمات من أزمة المصارف إلى أزمة كورونا واخيرا الحرب الإسرائيلية على لبنان . لقد اثر ذلك كثيرا على الحركة لكن بعد انتخاب رئيس الجمهورية بدأت الأمور نحو الانفراج وبدأت الناس تقبل على شراء الذهب المشغول والتركيز برأيي هنا هو على السبائك الصغيرة اي الليرة او الاونصة . أن من يريد الحفاظ على ماله عليه أن يقتني المعدن الأصفر فهو يحافظ على قيمة المال وباستطاعة الفرد الربح من هذه العملية إذ أن سعر المعدن الأصفر هو إلى ارتفاع .

بماذا تنصح الناس ؟

كل دول العالم اليوم تنصح باقتناء الذهب وليس الصين فقط والأسباب التي تقف وراء ذلك هي الظروف التي تعيشها دول العالم وتؤدي إلى ارتفاع سعر الذهب كالحروب وغيرها من ظروف غير مستقرة.عندما تولى دونالد ترامب مسؤولياته تفاجأ العالم الذي كان ينتظر حلولا اقتصادية ومعيشية بمزيد من التعقيدات. لقد فرض ترامب رسوما جمركية على بعض الدول وقد أتى هذا لمصلحة الذهب وليس لمصلحة الدولار وتحول الناس إلى المعدن الأصفر بدل الدولار . لقد جاءت الظروف المتلاحقة من مسألة غزة وارادة ترامب بتحويلها إلى ريفييرا إلى ارتفاع سعر الاونصة ،كذلك صعود الفائدة او هبوطها بالنسبة للدولار يؤثر أيضا باتجاه الناس للخروج من العملات الورقية نحو المعدن الأصفر. علينا أيضا الا ننسى أنه كان يوجد في المناجم العالمية ٩مليار و٥٠٠مليون اونصة سحب منها حتى الآن ٧مليار و٣٠٠مليون اونصة اي بقي حوالي ٢٠%منها فماذا سيحدث لو لم يتم اكتشاف المزيد من المناجم الجديدة؟ وكم سيصل سعر الاونصة في هذه الحالة؟.. علينا الا ننسى أيضا أن الطلب أكثر من الإنتاج. انا اقول ايضا أنه لو اكتشفوا المزيد من المناجم فسعر المعدن الأصفر لن ينخفض بل سيبقى إلى ارتفاع . أن كل الظروف حاليا من ضعف الدولار الى البطالة في امريكا ووضع المصارف وغيرها من أمور ستبقي المعدن الأصفر في الطليعة والى ارتفاع أكبر وهو في موقع اهم من العملات الورقية.

وعن توقعاته لسعر الذهب مستقبلا قال رزق :

أنه الآن بسعر٢٩٦٠واي مفاجأة سترفع السعر أكثر. كما قلت سابقا لقد توقع العالم من ترامب اشياء حدث عكسها وادى إلى ارتفاع سعر المعدن الأصفر .

سنرى ارقاما تاريخية لسعر الاونصة وسيتخطى الـ٣٠٠٠دولار بين بين لحطة واخرى.

آمل أن الامن والأمان يحركان العمل بشكل اكيد ونحن يدنا في يد الجيش والقوى الأمنية ونتمنى كل خير لوطننا وان يعود الإقتصاد اللبناني إلى عزه.

نحن كنقابة لدينا فريق أمني يتولى الحراسة ليلا نهارا . أن الامن في السوق شخصي بالتنسيق مع قيادة قوى الأمن الداخلي ومخابرات الجيش وهم لا يقصرون، وانا أوجه لهم الشكر على جهودهم ووقوفهم إلى جانبنا.

مصدرالديار - جوزف فرح
المادة السابقةبوابات رقمية في المطار: الدولة عادت بقوة
المقالة القادمةالحرب كلّفت 14 مليار دولار و11 ملياراً للإعمار: البنك الدولي ينفخ الخسائر