هبطت أسعار الذهب خلال تعاملات جلسة امس الأربعاء، تحت ضغط من قوة الدولار وعدم اليقين، قبل تقرير التضخم الأميركي الرئيسي، الذي قد يوفر مزيداً من الوضوح بشأن اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وانخفض الذهب الفوري 1 في المائة إلى 2500.03 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 12:05 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوى إغلاق له خلال جلسة الثلاثاء عند 2524.57 دولار.
واستقرت العملة الأميركية، بينما ارتفع مؤشر الدولار -الذي يقيس الأداء مقابل سلة من العملات- بنسبة 0.4 في المائة، ما جعل السلع المقوَّمة بالدولار أقل جاذبيةً للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وتركّز الأسواق على بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، المقرّر صدوره يوم الجمعة.
وارتفع الذهب بنسبة 21 في المائة حتى الآن هذا العام، متجهاً نحو أكبر نمو سنوي منذ عام 2020، بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية، والطلب على الملاذ الآمن، مدفوعاً بعدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى المشتريات القوية من البنوك المركزية.
كان الارتفاع الذي بدأ في مارس الماضي، وشهد وصول الأسعار الفورية إلى أعلى مستوى قياسي عند 2531.60 دولار في 20 أغسطس (آب)، مدفوعاً بالطلب القوي في الصين، ومع توقّع خفض أسعار الفائدة على نطاق واسع بدأت صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب عمليات الشراء مرة أخرى بعد سنوات عدة من التدفقات الخارجة، وتتّجه نحو الشهر الرابع على التوالي لزيادة التدفقات في أغسطس.