ارتفعت أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي امس الخميس، مع انتظار المستثمرين بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم لمزيد من الرؤى حول مسار سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 2381.83 دولار للأوقية بحلول الساعة 04:37 (بتوقيت غرينتش). وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 2385.50 دولار، وفق «رويترز».
وتراجع الدولار، مما يجعل المعدن الأصفر المسعر بالعملة الأميركية أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.
وقال محلل «ماركس» إدوارد ماير إن أي مفاجأة هبوطية في تقرير مؤشر أسعار المستهلك قد تضعف الدولار وتدفع أسعار الذهب للارتفاع إلى مستوى 2400 دولار.
من جانبها، قالت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي، ليزا كوك، يوم الأربعاء، إن التضخم في الولايات المتحدة يجب أن يستمر في الانخفاض دون زيادة كبيرة أخرى في معدل البطالة.
وقال مير: «أعتقد أن الذهب في نموذج جديد، في نطاق تداول أعلى ولن نشهد مستوياته المنخفضة القديمة بعد الآن. من الممكن تحقيق ارتفاع قياسي آخر هذا العام إذا تعرضنا لصدمة جيوسياسية».
ويعتبر الذهب أداة تحوط في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية وتميل جاذبية المعدن الذي لا يدر عائداً إلى التألق عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الأربعاء، إن المركزي سيتخذ قرارات سعر الفائدة «عندما تكون هناك حاجة» إليها. ويوم الثلاثاء، أخبر أعضاء مجلس النواب أن «المزيد من البيانات الجيدة» من شأنها أن تعزز الحجة لصالح خفض أسعار الفائدة.
ويقدر المتداولون حالياً احتمالاً بنسبة 46 في المائة بأن الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة بمقدار درجتين بحلول نهاية اجتماع ديسمبر (كانون الأول) واحتمال 73 في المائة للخفض الأول في سبتمبر (أيلول)، وفقاً لأداة «فيد ووتش».
ووفقاً للمحلل الفني لـ«رويترز» وانغ تاو، قد يعيد الذهب الفوري اختبار الدعم عند 2368 دولاراً للأونصة، والاختراق أدناه قد يفتح الطريق نحو 2353 دولاراً.
في المقابل، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 31.04 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.4 في المائة إلى 993.25 دولار، وارتفع البلاديوم 0.7 في المائة إلى 992.90 دولار.