واصلت أسعار الذهب ارتفاعها خلال التعاملات الصباحية امس الثلاثاء، في سوق العقود الآجلة المحلية، متتبعة الإشارات العالمية الإيجابية. وارتفع الذهب في الأسواق العالمية وسط حالة من عدم اليقين بسبب الصراع في غزة، وازدياد حالة عدم اليقين في السوق، بحيث أثرت التصريحات الحذرة من كبار مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على الدولار وعائدات السندات ودعمت المعدن الأصفر.
ويهدد الصراع بمزيد من التقلبات بالنسبة للمستثمرين، مما يزيد من حالة عدم اليقين قبل موسم أرباح الشركات وبيانات التضخم الأميركية الحاسمة هذا الأسبوع.
وبحلول الساعة (03:14 بتوقيت غرينيتش)، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1862.80 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ في وقت سابق، أعلى مستوياته منذ 29 سبتمبر (أيلول). وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المائة إلى 1876.90 دولار.
وارتفع الذهب نحو 1.6 في المائة يوم الاثنين، في أكبر قفزة يومية في 5 أشهر، إذ عزز الصراع في الشرق الأوسط الطلب على أصول الملاذ الآمن والنفط. وغالباً ما يُعدّ الذهب أحد الأصول الآمنة في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية أو عدم اليقين الاقتصادي أو عدم استقرار الأسواق المالية. ومن المتوقع أن يمنح الصراع دفعةً أخرى لأسعار الذهب. إلى جانب ذلك، تتفاعل أسعار الذهب مع أسعار الفائدة، بحيث تكون تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب أقل عندما ينخفض سعر الفائدة، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية. وعندما ترتفع أسعارها، فإن ذلك يجعل الاستثمارات الأخرى التي تحمل فائدة مثل السندات أكثر جاذبية.
من ناحية أخرى، حافظ الدولار على استقراره مقابل العملات الرئيسية، بعد أن توقف عن الارتفاع في أعقاب تحول طفيف إلى لهجة أكثر هدوءاً من جانب مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
وشهدت الجلسة الآسيوية تحركات محدودة مع ترقب المتداولين مزيداً من التصريحات من مجلس الاحتياطي في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، ومحضر اجتماع المجلس الذي سيصدر غداً (الأربعاء) وبيانات التضخم الأميركية يوم الخميس، للحصول على مزيد من المؤشرات حول اتجاه أسعار الفائدة، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وبحسب نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، فيليب جيفرسون، سيحتاج البنك المركزي إلى التصرف بحذر في ضوء الارتفاع الأخير في العائدات.
وسجل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أعلى مستوياتهما في أسبوع، قبل أن يتراجعا إلى مستويات مستقرة عند 0.6411 دولار و0.6015 دولار على التوالي. كما سجل الجنيه الإسترليني 1.2224 دولار، واليورو 1.0561 دولار في أحدث التعاملات، في تداولات مستقرة على نطاق واسع.
في المقابل، انخفض الين قليلاً متخلياً عن بعض مكاسبه الصغيرة، بحيث دعم الصراع في الشرق الأوسط الطلب على أصول الملاذات الآمنة، وتراجع في أحدث التعاملات بنسبة 0.1 في المائة إلى 147.7 للدولار.
أما عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، فشهدت تراجعاً بعد أن كانت مرتفعة بأكثر من 13 نقطة أساس بنسبة 4.63 في المائة عند الافتتاح في طوكيو، بسبب تخفيف أسعار الفائدة والرهان على الملاذ الآمن بعد إغلاق سوق النقد بمناسبة يوم كولومبوس يوم الاثنين.