أعلن وزير الزراعة نزار هاني أمس، حالة طوارئ لحماية قطاع الغابات في لبنان، وإجراءات ستتّخذها الوزارة لوقف العمل برخص التشحيل، ووقف إصدار وتجديد رخص إنتاج الفحم، وإجراءات صارمة بالتعاون مع وزارات الدفاع والداخليّة والبلديّات والعدل، لضبط المخالفات بهذا الخصوص.
إعلان الوزير هاني جاء لمناسبة اليوم العالمي للغابات، خلال ندوة أقامها المركز الزراعي في دير القمر، في قاعة مكتبة بعقلين الوطنية، وتناول هاني خلال كلمة له، “واقع الغابات عالمياً ومحلياً، والتي تُغطّي حوالى 31 % من مساحة اليابسة، لكنها موزّعة بشكل غير متساوٍ، حيث تتركز 54 % من غابات العالم في خمس دول فقط: روسيا، البرازيل، كندا، الولايات المتحدة، والصين. ووفقاً لمنظمة غرينبيس، تُعتبر الغابات موطناً لما لا يقلّ عن 80 %من التنوّع البيولوجي البري، بما في ذلك أنواع نادرة من الأشجار والنباتات والحيوانات والطيور والحشرات والفطريات التي تتفاعل معاً في أنظمة بيئية متوازنة. من هنا، تأتي أهمية الزراعة الحرجية حيث تتماشى مزروعاتنا داخل الغابات وبالقرب منها دون التأثير على الأنظمة الإيكولوجيّة السائدة إذ إن الزراعة الحرجية تعتبر نوعاً من إدارة الأراضي يجمع بين الأشجار والمحاصيل الزراعيّة“.
وقال: “أما في لبنان، فقد أصبحت غاباتنا مهدّدة أكثر من أي وقت مضى نتيجةً للتغيّرات المناخية، والحرائق المتكررة، والقطع الجائر للأشجار. وخلال الفترة الأخيرة، تعرّضت الغابات في الجنوب، النبطية، البقاع، وبعلبك – الهرمل لتعدّيات خطيرة، تسبّبت في فقدان حوالى 4000 هكتار من الغطاء الحرجي، ناهيك بالحرائق المفتعلة والتعديات العمرانية العشوائية. ورغم الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة بالتعاون مع الجهات الرسمية، فإن هذه التحدّيات تستدعي تحركّاً أكثر حزماً”.