السعودية تطلق «الشرق الأوسط الأخضر» اليوم

بمشاركة دولية واسعة يتصدرها رؤساء وقادة دول وصناع القرار في العالم، لرسم خريطة عالمية لحفظ الحياة وجودتها، يطلق الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، اليوم (الاثنين)، أعمال قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، في بادرة تقدمها السعودية لصنع الفارق العالمي في حفظ الطبيعة والإنسان والحيوان ومواجهة تحديات التغير المناخي.

وكان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، قال: «أنا فخور بالإعلان عن (مبادرة السعودية الخضراء) و(مبادرة الشرق الأوسط الأخضر)، وهذه مجرد البداية… تحتاج المملكة والمنطقة والعالم أجمع إلى المضي قدماً وبخطى متسارعة في مكافحة التغير المناخي، وبالنظر إلى الوضع الراهن، لم يكن بدء هذه الرحلة نحو مستقبل أكثر خضرة أمراً سهلاً، ولكن تماشياً مع رؤيتنا التطويرية الشاملة؛ فإننا لا نتجنب الخيارات الصعبة. نرفض الاختيار المضلل بين الحفاظ على الاقتصاد أو حماية البيئة».

ومن خلال «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، سترسم السعودية «خريطة خضراء لحماية الأرض والطبيعة، وستقود المملكة الجهود الإقليمية لتحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي، حيث ستدعم هذه المبادرة تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال المقبلة من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتحييد الآثار الناتجة عن النفط وحماية البيئة».
وتعتزم السعودية «قيادة الحقبة الخضراء العالمية المقبلة، داخل المملكة وخارجها؛ حيث ستجمع قمة (مبادرة الشرق الأوسط الأخضر) عدداً من القادة البارزين من المنطقة والعالم، بغية تعزيز التعاون وتوحيد الجهود نحو تنفيذ الالتزامات البيئية المشتركة، وانطلاقاً من الالتزامات البيئية الواردة في (مبادرة السعودية الخضراء)، ستتعاون المملكة مع الدول المجاورة لمواجهة تحديات التغير المناخي خارج حدودها أيضاً».

وتهدف قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» إلى «تشكيل أول تحالف من نوعه في المنطقة، وتشكيل أول تحالف لمكافحة التغير المناخي في الشرق الأوسط، والعمل على توفير منصة تجمع بين المعرفة ورأس المال، بغية تعزيز الاستثمار ونقل المعرفة لمواجهة التحديات المشتركة، مع وضع أسس دبلوماسية المناخ، تعزيزاً للإرادة السياسية اللازمة لإحداث تغيير جذري تجاه القضايا البيئية الحيوية من أجل كوكب أفضل للبشرية».

وتهدف «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، بالشراكة مع دول المنطقة، إلى «زراعة 50 مليار شجرة؛ بوصفها أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، لخفض انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، حيث وجدت المبادرة صدىً دولياً كبيراً من قبل عدد كبير من قادة وزعماء العالم، لما لها من فوائد للمنطقة والعالم؛ أهمها مواجهة التحديات البيئية، وتحسين جودة الحياة».

مصدرالشرق الأوسط - فتح الرحمن يوسف
المادة السابقةأصحاب المولّدات يطفئون محرّكاتهم نهاية الشهر في الأشرفيّة ومحيطها
المقالة القادمةالصين: إيرادات قطاع البرمجيات 1.1 تريليون دولار في 9 أشهر