أعلنت السعودية أمس استضافة الحدث العالمي لفعالية «ليب» المتخصصة في مجال التكنولوجيا فبراير (شباط) المقبل حيث يستهدف الحدث لاستكشاف آفاق للاستثمار في قطاع التقنية وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة في السعودية لدفع تحقيق اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، وتعزيز استقطاب الاستثمار الأجنبي في هذا النشاط الحيوي.
وينسجم تنظيم الفعالية العالمية مع «رؤية السعودية 2030»، حيث يتجه الاقتصاد الرقمي في المملكة للمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بنسبة تبلغ 3 في المائة.
وتعتزم شركة إنفورما تك – وحدة التكنولوجيا التابعة لشركة إنفورما المتخصصة في مجال معلومات وفعاليات الأعمال، تنظيم فعالية ليب خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 3 فبراير المقبل في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
واستناداً إلى دعم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ستكون الفعالية بمثابة منصة لاعتماد الحلول التقنية على مجال واسع وتنفيذ المشاريع التجريبية الطموحة، والتي ستسهم بدورها في الارتقاء بآفاق الاقتصاد السعودي وتعزيز حضور المملكة كمركز تقني عال يربط بين القارات الثلاث.
وبفضل الدعم الحكومي لمنصة «ليب» ستقدم الفعالية فرصا عالمية لتمويل الأفكار وتحويلها إلى واقع ملموس ودعم نمو الشركات الناشئة المشاركة من جميع أنحاء العالم ابتداءً بالسعودية وانتهاءً بسان فرانسيسكو.
ومن المتوقع أن يتجاوز الاستثمار السعودي للشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المليار دولار في السنوات القادمة، مع تقديم الشركة السعودية للاستثمار الجريء 750 مليون دولار لتحفيز الشركات الجديدة في المملكة، بالإضافة إلى مبادرة صندوق رأس المال الجريء التقني، أكبر صندوق لرأس المال الاستثماري في الشرق الأوسط، بإطلاق صندوق تقني بقيمة 500 مليون دولار لدعم مؤسسي الشركات الناشئة، ورجال الأعمال الشباب، والشركات.
من جانبه، أكد المهندس عبد الله السياحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن «ليب» ستحدث نقلة نوعية في قطاع التكنولوجيا على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مضيفا «سنستقطب من خلالها مشاركات رائدة لأبرز الابتكارات التقنية وأهم مصادر الاستثمار والتمويل، وهو ما يجسد توجيهات القيادة في المملكة لحشد جميع الإمكانات وتسريع تطوير هذا القطاع لما له من تأثير مباشر وإسهام جلي في تحفيز القطاعات المرتبطة وتحقيق مستهدفات الحكومة بتنمية اقتصاد متنوع قائم على المعرفة».
وقال السياحة «نسعى إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمقدار 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) على مدى 5 أعوام، فضلاً عن زيادة الاستثمارات الأجنبية، ودعم جهود التوطين، وتمكين القوة العاملة النسائية، واستقطاب المواهب العالمية البارزة».
وينتظر أن تلعب ليب دوراً محورياً في تحقيق الخطة الاستراتيجية الخمسية لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الرامية لتسريع وتيرة نمو الاقتصاد الرقمي للمملكة بنسبة 50 في المائة.
من جانبها، أوضحت مديرة إدارة تمكين المرأة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وضحى بن زرعة في بيان صدر أمس أن السيدة في المملكة تمكنت من القيام بدوم بارز في قطاع التكنولوجيا، «في وقت نستهدف الارتقاء بمشاركة المرأة السعودية في هذا القطاع لمستويات متقدمة من الاحترافية والعالمية».
وأضافت: «تشكل ليب منصة مثالية لتسليط الضوء على الكفاءات النسائية المحلية المتخصصة في المجال التقني بالإضافة إلى الشركات الناشئة التي تشغلها القيادات النسائية ومنحهن أيضا المجال للتعرف إلى أفضل الفرص التي تتيحها المنصة وإمكانية الوصول إلى مصادر التمويل، والاستفادة من فرصة المشاركة في الجوائز وتقوية شبكة العلاقات من أجل النهوض بأعمالهن وتعزيز دورهن في تنمية القطاع».
وستضم فعالية ليب 14 منطقة عرض تغطي مجالات الذكاء الصناعي وتقنيات بلوك تشين والعملات الرقمية والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد وإنترنت الأشياء والتكنولوجيا الحيوية والصحية والتنقل الذكي والأنظمة غير المأهولة والبرمجيات مفتوحة المصدر والتقنيات الكمومية وشبكات الجيل الخامس والاتصالات وعلم المواد والفضاء والأقمار الصناعية والبيانات والتقنيات المالية.