كشفت دراسة حديثة أن التقاط الصور “السيلفي” التي أحدثت صخباً عالمياً في السنوات الأخيرة، قتلت أكثر من 5 أضعاف عدد الأشخاص الذين التهمتهم أسماك القرش. وهذا الرقم مخيف بالفعل، غير أنه لا زال في تزايد كل عام بعدما أصبحت الهواتف الذكية أكثر تطوراً، وأصبحت عصا السيلفي عاملاً مساعداً للأشخاص الذين يريدون التقاط صورٍ لأنفسهم، ما يدفعهم إلى تحمل مخاطر أكبر للحصول على اللقطة المثالية.
وبحسب مجلة طب الأسرة والرعاية الأولية في الهند، فإنّه في الفترة بين عامي 2011 و2017، قُتل 259 شخصاً على الأقل في جميع أنحاء العالم أثناء التقاط صور سيلفي، وذلك مقارنة بـ50 شخصاً فقط قتلوا بسبب هجمات أسماك القرش في الفترة ذاتها.
وتقول الدراسة الهندية، أن النساء هنّ الأكثر التقاطاً لصور السيلفي، لكنّ الرجال هم الأكثر عرضة للمخاطر، حيث يشكلون ثلاثة أرباع وفيات السيلفي، سواء في حالات الغرق أو الحوادث أو السقوط أو حوادث إطلاق النار.
وتمتلك الهند رقماً قياسياً لعدد الأشخاص الذين يموتون أثناء تصوير أنفسهم، بتسجيل 159 وفاة حتى الآن. ومؤخراً، أصبح التقاط صور السيلفي عادة يوميّة لملايين البشر الذين يولون أهميّة كبيرة للمظاهر والمعلومات الفوريّة ويتقنون التلاعب بالمشاعر ومحو المسافات، وهي ممارسات سائدة في عالم افتراضي قد تكون وخيمة العواقب.