السينايوهات لازمة الحاكمية ما تزال مفتوحة على كلّ الاحتمالات

لم تنجح الاتصالات التي قام بها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في ثني الوزراء في عقد جلسة لمجلس الوزراء امس لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان كما لم ينجح في ثني نواب حاكم مصرف لبنان على عدم الاستقالة مما ادى الى قوله ليتحمل من عطل الجلسة المسؤولية.

الا انه بقي للحاكم الحالي رياض سلامة اربعة ايام من انتهاء ولايته وسط غموض في معرفة الاتجاهات التي ستقدم عليها حكومة تصريف الاعمال خلال هذه الفترة لتجني اي قفزات كبيرة للدولار اعتبارا من يوم الثلاثاء .

مصادر مطلعة اعتبرت ان نواب الحاكم سيتحملون المسؤولية في حال استقالوا او لم يستقيلوا بعد ان سقطت فكرة التجديد لسلامة بغد رفض الجانب المسيحي المؤثر و تاكيد سلامة نفسه انه لن يقبل التجديد مهما كانت الظروف لكن نواب الحاكم لن يتمكنوا من تنفيذ خطتهم التي اعلنوها امام لجنة الادارة والعدل النيابية وليس معروفا ما اذا سيتمكنون من الاجتماع مجددا بعد ان دخلنا في عطلة الويك اند وبالتالي لا يمكن انعقاد هذه اللجنة في اليوم الاخير لانتهاء ولاية سلامة خصوصا ان هؤلاء وضعوا خلال فترة ستة اشهر كل الاصلاحات التي ينادون بها منذ زمن واهمها اقرار قانون الكابيتال كونترول واعادة هيكلة القطاع المصرفي وغيرها من الاصلاحات التي لا يمكن ان يوافق عيها المجلس النيابي الذي تعتبر اغلبية الكتل النيابية ان المجلس هو اليوم هيئة ناخبة اضافة الى ان المواب لن يعطوا نواب الحاكم قانونية استعمال الاحتياطي الالزامي لانه ودائع تخص المودعين وان النواب اعتبروها ودائع مقدسة مع انه طارت ولم تعد موجودة الا دفتريا .

اذن السيناريو اكتمل ووسيم منصوري سيتسلم الحاكمية حسب قانون النقد والتسليف لكن المؤكد ان منصوري لن يخرج من عباءة وطيف رياض سلامة اقله بالنسبة لمنصة صيرفة التي يصر على الغائها التي لها محاذير خطرة في حال لم يجد منصوري البديل وان كان يحكي عن منصة جديدة عالمية لن يتدخل فيها مصرف لبنان حيث حذرت هذه المصادر من تفلت سعر صرق الدولار.

لكن ذكرت مصادر اخرى ان الطريق الافضل لأزمة انتهاء ولاية الحاكم ما يتردد عن احتمال تقديم نواب الحاكم استقالاتهم قبل الاثنين المقبل فيطلب ميقاتي من المجلس المركزي بكامله، اي الحاكم سلامة من ضمنه، الاستمرار في تسيير الاعمال وهذا ما زال واردا.

على اي حال لا بد ان تشهد الايام الاربعة المقبلة قبل انتهاء ولاية سلامة اجتماعات واتصالات الا اذا كان الرئيسان بري وميقاتي يعزفان اللحن نفسه الذي يريدون عزفه ولغاية الان لم يتبين اي خطوط منه وماذا يريدون.