الصدّي يعرض بالأرقام لواقع المياه والإجراءات المتخذة والخطوات المستقبلية

عقد وزير الطاقة والمياه جو الصّدي مؤتمراً صحافياً تناول فيه بالأرقام، واقع المياه والشح الكبير هذا العام جراء تراجع المتساقطات 51% عن المعدل العام. وإذ أشار الى أن كل البلدان تتحضر لمواجهة هكذا ظرف قبل سنوات من خلال تأهيل البنى التحتية والعمل على مخزون احتياطي للمياه وإعداد خطط طوارئ إستباقية، أسف لأنه لم يتمّ في لبنان اتخاذ خطوات استباقية والتحضير لمواجهة هكذا ظروف.

وعرض للخطوات التي تقوم بها مؤسسات المياه والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني في إطار خطط الطوارئ ومن الخطوات التي اتخذناها:

* العمل على قمع المخالفات وإزالة التعديات.

* التشديد على الصيانة الفورية للأعطال وتشكيل فرق صيانة إضافية للتدخل السريع.

* إعادة جدولة توزيع المياه على المواطنين بشكل عادل وشفاف.

* تفعيل الابار غير المستخدمة.

* تجهيز أبار محفورة.

* تأمين مصادر الطاقة بأكبر قدر لتشغيل الابار لأطول مدة زمنية ممكنة يومياً.

وقال الصدّي في المؤتمر الصحافي: “مؤتمرنا اليوم يتمحور حول شحّ المياه الذي يعاني منه لبنان هذه الفترة وهو غير مسبوق منذ سنوات. كل البلدان تتحضر لمواجهة هكذا ظرف قبل سنوات من خلال تأهيل البنى التحتية، العمل على مخزون احتياطي للمياه وإعداد خطط طوارئ استباقية.

فلنتحدث بلغة الأرقام:

المتساقطات تتراوح سنوياً بين700 والف ميلمتر وأغلبها ينهمر بين شهر كانون الاول وشهر نيسان. أما هذه السنة فالمتساقطات تراجعت 51% عن المعدل العام.

كما أن عدد الأيام التي شهدت أمطاراً تراجع من75 يوماً حتى 45 يوماً، فالمياه هطلت بكثافة ولم تستطع الأرض أن تستوعبها.

الخلاصة بيروت الكبرى، كانت تتغذى بـ279 الف متر مكعب في مثل هذه الأيام فيما هذا العام تتغذى فقط بــ 154 الف متر مكعب، ما يعني تراجعاً حجمه 45 %.

اعداد مذكرة للحاجات الطارئة متل: تجهيز ابار إضافية لتخفيف وطأة الشح، تشغيلها على الطاقة الشمسية… عرضنا هذه المذكرة على الجهات المانحة بتاريخ 6 آب 2025 للحصول سريعاً الدعم المالي اللازم.

* كما طالبت خلال إجتماعي بنقابة أصحاب المحطات بترشيد استعمال المياه بالمغاسل.

مع إنكبابنا على مواجهة الازمة حالياً، نحن نعمل على خطوات مستقبلية تساهم في الحد من تدعيات تكرار هكذا أزمة. منها:

* إقرار الاستراتجية الوطنية للمياه بأسرع وقت ممكن بعد الانتهاء من عملية تقييمها.

فهي تستطيع من خلال برنامج الإصلاحات ومن خلال مشاريع البنى التحتية المقترحة ان تخفف وطأة التغير المناخي أو اي شح في المستقبل أو حتى فيضانات.

* إعداد خطة طوارئ إستباقية لأي موسم جفاف.

* إطلاق ورشة اصلاحية تنظيمية لمؤسسات المياه ومصلحة الليطاني وإعادة هيكلتها وتفعيلها. نحن نعمل على ملء الشغور بمراكز المدراء العامين وتجديد مجالس الادارة المنتهية الصلاحية.

* تفعيل عمل الهيئة الوطنية للمياه. لقد عقدنا إجتماعين لها بعدما كان آخر اجتماع عقد عام 2022. أقرينا آلية عملها ونعمل على رفع منسوب التنسيق بين الجهات المعنية مثل وزارة الزراعة كي نرشد استخدام المياه بالري على سبيل المثال ونساعد المزارع على هذه الخطوة.

* تركيب مؤسسات المياه عدادات على المصادر وعلى الشبكات ولدى المستهلك. هذه الخطوة تساعد على ضبط الهدر وترشيد الاستعمال.

* بت مسألة السدود العالقة أي سدود: المسيلحة، جنة، بقعاتة وبلعا، أي بدأ العمل بها ولم ينجز.

* وضع آلية جديدة للآبار، جار العمل عليها مع الجامعة الأميركية AUB ووكالة التنمية الفرنسية AFD. كما اعطينا في الوقت الحالي الأولوية لتعزيل الابار المرخصة. كذلك، وجهت بتاريخ 17 تموز 2025 كتاباً الى وزارة المال – المديرية العامة للشؤون العقارية مرفقاً بلائحة مفصلة عن 2503 أبار مخالفة على كافة الأراضي اللبنانية وجدول بمحاضر الضبط من اجل وضع إشارة على الصحائف العقارية حيث الآبار المخالفة.

مصدرالديار
المادة السابقةرئيس مجلس الاعمار اعلن البدء بالبرنامج الاصلاحي
المقالة القادمةزينون يحذّر من مخاطر القوارير غير المطابقة ويطالب الحكومة بتحرّك عاجل