الصناعة ويونيدو أطلقتا التوصيات الوقائية لمكافحة كورونا في المصانع

أطلقت وزارة الصناعة ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو) قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، “توصيات وتدابير وقائية لمكافحة مرض فيروس كورونا للقطاع الصناعي”، برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ممثلا بوزير الصناعة الدكتور عماد حب الله.

حضر الى الوزير حب الله، وزراء: الصحة العامة حمد حسن، العمل لميا يمين والزراعة عباس مرتضى، سفير اليابان أكوبو تاكيشي، سفيرة ايطاليا نيكوليتا بومباردييري، المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان كلاوديو كوردوني، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، المدير العام لمعهد البحوث الصناعية الدكتور بسام الفرن، أمين المال في جمعية الصناعيين نظاريت صابونجيان ممثلا رئيس الجمعية الدكتور فادي الجميل، ممثلون عن الوزارات والادارات المعنية والجمعيات الصناعية، مديرو وممثلو عدد من المنظمات الدولية والبعثات الديبلوماسية.

بركات
النشيد الوطني افتتاحا، ثم عرض فيلم فيديو عن آلية ضمان ظروف عمل صحية في القطاعات الصناعية أعدته يونيدو ووزارة الصناعة، ثم قدمت المهندسة ندى بركات عرضا عن نهج منظمة “يونيدو” في مواجهة جائحة COVID-19، والذي اندرج وفق ثلاثة مستويات أساسية: مرحلة التحضير- الاستجابة – سبل الوقاية.

دبوق
وتحدثت المهندسة في وزارة الصناعة هبة دبوق عن خطة وزارة الصناعة لمواجهة أزمة فيروس كورونا. وقدمت لمحة عن قرارات وتعاميم وزارة الصناعة وإطلاق المواصفات القياسية الخاصة بالمنتجات والمعدات المتعلقة بمكافحة الوباء.

كرم
واعتبرت الدكتورة ليال كرم أن “القطاع الصناعي هو ركيزة أساسية ومستقبل الإقتصاد اللبناني”، مؤكدة أن “الحد من انتشار كوفيد-19 في المصانع واجب وليس خيارا”، داعية إلى “العمل معا لحماية الصناعيين وتعزيز صمودهم في مواجهة التحديات المستجدة”.

تاكيشي
أما السفير الياباني فقال: “يشرفني أن تمول حكومة بلادي هذا الدليل في وجه التحديات الكبيرة لكورونا، هذا الوباء الذي يشكل تهديدا كبيرا. إن القطاعات الصناعية مهمة اليوم أكثر لتوفير كل الحاجات لمواجهة كورونا، ولذلك لا بد من توفير التدابير الوقائية من ضمن المعايير الذي يوفره هذا الدليل”.

ونوه بجهود الحكومة، لافتا الى أن “استقرار لبنان أساسي لاستقرار الشرق الأوسط”.

بومباردييري
أما السفيرة الايطالية فأكدت أنه “لطالما ركز التعاون الايطالي على دعم القطاعات الانتاجية في لبنان، ومشروع تعزيز سبل المعيشة، وقد استفاد الكثير من هذا المشروع، وإن تفشي كورونا جعلنا نركز أكثر على دعم هذا المشروع”، مشيرة الى أن “إيطاليا تؤكد دعمها للشعب والحكومة اللبنانية، وهي تساهم في مشروع إقامة ثلاث مناطق صناعية في لبنان إلى جانب دعم القطاع الزراعي”.

حب الله
وألقى الوزير حب الله كلمة استهلها بالقول: “شرفني فكلفني دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب أن أمثله في حفل إطلاق الاجراءات والتدابير الوقائية من فيروس كورونا في المصانع اللبنانية. ويسعدني أن نطلق اليوم في نشاطنا معا مرحلة جديدة من الاجراءات العلمية والعملية لمواجهة وباء كورونا في المصانع. نثمن رعاية الرئيس دياب لهذا الاحتفال، هو الحريص على دعم أي مشروع له علاقة بالإنتاج. كما أشكر زملائي الوزراء المعنيين مباشرة بالموضوع على مشاركتهم الفعالة، كما وأعضاء الهيئة الوطنية لمواجهة وباء كورونا، وجميع الجهات الدولية من أصدقاء لبنان الحاضرين والمتعاونين وطبعا لا ننسى وسائل الاعلام المواكبة لهذه الإجراءات بإيجابية وموضوعية”.

أضاف: “لقد سبق لوزارة الصناعة أن اتخذت سلسلة من التدابير في هذا الإطار، وذلك منذ أكثر من شهرين تهدف الى تحصين إطار العمل الآمن للعاملين في قطاعنا الصناعي، كما تهدف إلى مواكبة الانتاج الوطني المتصاعد عبر إصدار مقاييس ومواصفات المواد والمعدات المرتبطة بمكافحة الوباء كما ونوعا وجودة، في سبيل تنمية مستدامة مبرمجة ومتكاملة. نطلق اليوم هذا النشاط المشترك بين وزارة الصناعة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) في إطار التعاون الوثيق والمستمر كما دائما بمشاريع قائمة ومستقبلية، وبالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة المتعددة الأهداف والمهام لتحقيق ما نصبو اليه بإصرار وتخطيط، ألا وهو قيام قطاع انتاجي صناعي مميز مستدام آمن وفاعل قادر على تأمين أقصى ما يمكن من الأمن الصناعي في أسرع وقت ممكن وأقل كلفة ممكنة وبأفضل النتائج المتوخاة. هذا القطاع الذي يعتبر ركيزة أساسية للأمن المتعدد الأطراف الغذائي والصحي والطبي والاقتصادي والاجتماعي للبنان أفضل نحو مستقبل مستقر آمن”.

وتابع: “الصناعيون اللبنانيون يتمتعون بإرادة صلبة وبقدرة كبيرة على التكيف مع الظروف الصعبة، والأهم انهم يتمتعون بكفاءة عالية في الإنتاج ونحن نعمل لمواكبتهم ضمن إطار إدارة تنظيمية وأعمال التحفيز والدعم”.

ورأى أن “انتقال الاقتصاد اللبناني من الريع إلى الإنتاج لتأمين مستقبل مستقر، يرتكز بقوة على القدرة في الإنتاج، في مجالات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والخدمات، وذلك في إطار مجتمع يحافظ على الصحة العامة والسلامة العامة للعاملين ومحيط عملهم”.

وختم: “شكرنا وتقديرنا ومحبتنا لجميع من شارك ويشارك في أنشطتنا للمصلحة العامة. وتمنياتنا كما أفعالنا لنجاح دائم للجميع وللوطن”.

يمين
وألقت الوزيرة يمين كلمة استهلتها بالقول: “أبدأ كلمتي بالتحية والإشادة بالعمل المتقن الذي قامت به وزارة الصناعة في إطار عملها لمواجهة الجائحة العالمية وحماية المجتمع والعاملين في القطاع الصناعي. ومع تأكيدنا على أهمية الكتيب الذي وضعته بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، فإننا نثمن مضمونه وقيمته، لما يشكل من وسيلة فعالة في إيصال المعلومات الضرورية وتوضيح السبل الوقائية حول هذا المرض. لما في ذلك من مساهمة فعالة في إطلاق حركة الانتاج بطريقة مأمونة”.

ونوهت “بمستوى التنسيق القائم مع وزارة العمل من أجل وضع الإرشادات الخاصة بالقطاع الصناعي لتجنب مخاطر انتشار هذا الوباء، خصوصا أن وزارة العمل وإنطلاقا من طبيعة عملها تتولى مهمة تأمين شروط الصحة والسلامة المهنية. لذاك وبالاضافة إلى ما ذكر فقد قامت بالتعاون مع لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا بسلسلة من التدابير الآيلة لتجنب مخاطر هذا الفيروس في أماكن العمل”.

وأشارت إلى أن “الوزارة عقدت لهذه الغاية جلسات تقنية عدة مع الكثير من ممثلي قطاعات العمل كالصناعة والسياحة والزراعة. وأصدرت تعاميم عدة تتعلق بسبل الوقاية من هذا الوباء. إضافة إلى إعداد مجموعة من المتطوعين بهدف دعم البلديات ومراقبة حسن تنفيذ الإرشادات وتوعية المواطنين والمؤسسات حول كيفية الحماية من مخاطر كورونا”.

وقالت: “هنا من الضروري الاشارة إلى التنسيق الحاصل مع الصليب الأحمر اللبناني بهدف تدريب ما يقارب الألفي شخص كمرحلة أولى. من بينها مجموعات قيادية مهمتها الارتباط المباشر مع البلديات، ستبدأ عملها في الساعات المقبلة مع سلسلة من دورات التوعية والجولات الميدانية لتحقيق هدف الوقاية”.

وتابعت: “في نفس السياق نظمت الوزارة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية دورة تدريبية لمفتشي الوزارة من فنيين وإداريين حول كيفية إجراء عمليات التفتيش والتوعية للمؤسسات لتطبيق التعاميم، التي تعتبر بمثابة خارطة طريق للتوعية الشاملة من مخاطر انتشار الفيروس . مع الاشارة الى أن توجيهاتنا انصبت على التشديد في تطبيق الاجراءات لحماية أصحاب العمل والعمال والمواطنين على حد سواء”.

أضافت: “أؤكد لكم أن الفريق المختص بمواجهة كورونا في وزارة العمل يعمل بصورة دائمة لإنجاح خطة المواجهة والسهر على تنفيذ المعايير المطلوبة لتجنب الوقوع في المحظور”.

وأكدت أن “العمل الجماعي هو الذي ينجح ويحقق الغايات المنشودة، ومن خلال التعاون بين الوزراء كافة في الحكومة ولجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا يعطي عملنا ثماره، لكن تبقى متابعة الإجراءات على الأرض هي الاساس”.

وختمت: “لا بد إلا وأن أشكر الحكومة مجتمعة واللجنة والقيمين على هذا العمل للنجاح في التحدي في مواجهة هذا الوباء”.

حسن
وألقى الوزير حسن كلمة ركز فيها على “الانتقال من مسار رفع الجهوزية إلى مسار العودة الآمنة مع ضرورة احترام كل الاجراءات والتدابير الخاصة بهذه المرحلة”.

وقال: “إلى حين اكتشاف اللقاح والتعرف أكثر على خصائص هذا الفيروس، علينا أن نغير من بعض عاداتنا الاجتماعية وسلوكنا العام بما يتناسب مع حماية المجتمع واكتساب القدر الأعلى من المناعة الصحية وبالتالي الوطنية. يأتي هذا النشاط نتاجا للتعاون بين مختلف القطاعات التي ترعى المصالح المجتمعية المختلفة مع اعتماد الضوابط الصحية الضامنة.”

مرتضى
أما الوزير مرتضى فقال: “الانسانية التي تجسدت في المرحلة التي نعيشها بمواجهة كورونا كانت مهمة جدا، حيث وجدت المجتمعات البشرية والدول أنها بحاجة لبعضها البعض، لأنه اذا لم يكن التكاتف والتعاون عندما تحدق الأخطار بالانسانية جمعاء، تهزم المجتمعات والانسانية كلها. وعند تفشي هذا الوباء أثبتت المجتمعات أنها بحاجة لبعضها في مواجهة الخطر، ونحن في لبنان نشكر كل الذين تعاونوا معنا، كل المنظمات الدولية خصوصا اننا في لبنان نواجه كورونا في ظل أوضاع اقتصادية شديدة الصعوبة والتعقيد، بطريقة لم نشهد لها مثيلا في لبنان”.

أضاف: “نحن في حكومة مواجهة التحديات واجهنا تحديا كبيرا جدا، في هذه الظروف لذلك كان عندنا الكثير من التضافر برئاسة الرئيس حسان دياب، وتعاون كل الوزراء وخصوصا الجهد الجبار لوزير الصحة حتى لا نتحول إلى دولة موبوءة. أما في ما يخص وزارة الزراعة نحن نعرف أن معظم المصانع الموجودة هي مصانع غذائية ولها ارتباط وثيق مع وزارة الزراعة، ولذلك كان التنسيق كبيرا مع وزير الصناعة لحماية اللبنانيين والعمال وأصحاب المصانع، وحماية الدورة الاقتصادية خصوصا إننا نعيش أزمات متفاقمة ومتراكمة منذ سنوات”.

وختم: “لذلك نحن نطبق كل التوصيات التي تصدر عن وزارة الصحة والحكومة مجتمعة بدءا من الانتاج الزراعي ونقله وكيفية تعاطي المزارعين وصولا إلى المصانع والمستهلكين. وهذا التعاون الكبير حمى لبنان وكانت النتيجة متدنية على صعيد إصابات كورونا”.

المادة السابقةمذكرة توقيف وجاهية بحق مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان
المقالة القادمةرئيس نقابة موظفي المصارف: لا نقبل بالدمج القسري