الصناعيون يستوردون المازوت مباشرةً من دون إجازة مسبقة

أعلن وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال عماد حب الله انه “تم التوافق خلال الاجتماع الذي ترأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباحاً في قصر بعبدا، على السماح للصناعيين بالاستيراد المباشر لمادة المازوت وغيرها من المشتقات النفطية من دون إجازة مسبقة وفقاً للقرار 66/ 2004”.

وكان الرئيس عون ترأس اجتماعاً أمس، حضره حب الله، وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر، نائب رئيس “جمعية الصناعيين” جورج نصراوي، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير والمدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، خصص للبحث في حاجات المصانع الى المحروقات بعدما تعذر تأمين المواد الضرورية لتشغيلها.

وذكّر حبّ الله بعد اللقاء “ان الصناعيين في الفترة الاخيرة يلعبون دوراً مهما في ضمان الامن الاجتماعي والاقتصادي للبنانيين واللبنانيات، وفي هذه المناسبة زرنا فخامة الرئيس للبحث في كيفية تأمين مادة المازوت للمصانع التي تعاني مشكلة كبيرة بسبب انقطاع الكهرباء والاعتماد الزائد على الموتورات ورفع الدعم عن المازوت”.

وأوضح أنه “تم التوافق مع الرئيس ووزير الطاقة على ان يتم البحث بين الصناعيين في الاستيراد المباشر للمازوت وفقا للقرار 66/ 2004 الذي يسمح للصناعيين باستيراد المشتقات النفطية من دون إجازة مسبقة. وقد عرض وزير الطاقة تقديم التسهيلات في حال لزم الامر اي اجازة للاستيراد، وأكد استعداد الوزارة للمساعدة إن كان في الاستيراد او في تخزين المواد النفطية. ونحن نشكر فخامة الرئيس ووزير الطاقة والصناعيين على صبرهم وعلى كل الجهد الذي يبذلونه لدعم اللبنانيين واللبنانيات في هذه الفترة”.

ورداً على سؤال عن أنه في حال استورد الصناعيون مادة المازوت بشكل مباشر، هل تخف الفاتورة ام يخف العبء عن الدولة، قال “في الحقيقة لا يوجد خيار اليوم إلا عبر تخفيف العبء عن الدولة وعن الناس، إن دعم مادة المازوت سيتوقف ونعتبر انه انتهى. ومن هنا نقول ان الصناعيين سيبذلون كل قدراتهم ليتمكنوا من استيراد هذه المادة بطريقة مباشرة وبدعم من وزارة الطاقة. وفي حال ارتأوا استيراد هذه المادة عبر شركة خاصة، فهذا يحق لهم ايضاً وفقاً للقرار 66/2004”.

وحول ضمانة عدم المتاجرة بهذه المادة التي سيستوردها الصناعيون بشكل مباشر، قال حبّ الله: “بما أن هذه المادة غير مدعومة، لا يهم، إذ ان الصناعي سيتكفل بدفع مستحقاتها وسيستلمها غير مدعومة، ولذلك فهو لن يتاجر لا بأموال الناس ولا بأموال المودعين، وبذلك نحن لا “نربح جميل” مصرف لبنان. فالصناعي الذي يستورد المازوت يدفع ما يتوجب عليه بالدولار وله الحق في ان يتصرف لتأمين المادة للمصانع وليس للمتاجرة بها”.

توقّف الإنتاج

ثم تحدث نصراوي، فأوضح أن: المشكلة ان هناك العديد من المصانع توقفت عن الانتاج، فالصناعة هي دورة متكاملة بحد ذاتها، وفي حال أوقفت بعض المصانع انتاج سلعها، فذلك يؤثر على العديد من المصانع الاخرى، ويتوقف تسليم بعض المنتجات لأسواق مبيع التجزئة في البلد. نمر بمرحلة خطيرة جداً، واجتماع اليوم كانت له ردود ايجابية من فخامة الرئيس، وبتمنيات معالي الوزير، لوضع خطة نتمكن من خلالها تأمين استمرارية وجود مادة المازوت، وذلك في حاجة الى أيام لإيجاد آلية لتنفيذها ودراستها ونحن نأمل خيرا”. ثم أوضح جدعون أنه “سيتم تسليم مادة المازوت وفقا لإسم كل مصنع والكمية المطلوبة بالتحديد”.

 

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةتحويلات لبنان وجيبوتي والعراق والأردن تتراجع 10%
المقالة القادمةالمطاعمُ ستقفلُ خلال 48 ساعة: ماذا عن عددِ الوجبات؟