بينما كان معظم العالم يتصارع مع الشاشة الزرقاء، جراء الانقطاع غير المسبوق لأجهزة الكومبيوتر، بسبب تحديث برنامج خاطئ، يوم الجمعة، كانت الصين الدولة الوحيدة التي تمكنت من الهروب سالمة من أسوأ حادث سيبراني في التاريخ، بل استفادت منه.
ويعود الفضل في ذلك إلى أن الصين نادراً ما تستخدم برنامج شركة «كراود سترايك»، الذي تسبَّب بالخلل، كما أن بكين لا تعتمد على نظام «مايكروسوفت» مثل بقية العالم، في حين تُعد الشركات المحلية مثل «علي بابا»، و«تنسنت»، و«هواوي» هي المزوّدة السحابية المهيمنة. وذكرت صحيفة «ساوث تشاينا» أن شركات الأمن السيبراني الصينية ستستفيد من الانقطاع الهائل لنظام «ويندوز»، من خلال الترويج لبرامجها الخاصة، حيث تسعى بكين إلى خفض اعتماد البلاد على المورّدين الأجانب.
واغتنمت كبرى شركات الأمن السيبراني في الصين، الفرصة للترويج لمنتجاتها، التي زعمت أنها «الأكثر موثوقية واستقراراً وشمولاً وذكاء».