الصين تركز على النمو المستقر وتطمئن الشركات الأجنبية

قال مسؤول بالبنك المركزي الصيني امس الأربعاء إن اقتصاد الصين لا يزال في مرحلة نمو متوسط يبلغ نحو 5 في المائة، وربما تكون هناك احتمالية لمواصلة النمو بهذا المعدل لمدة خمس إلى عشر سنوات أخرى.

وقال ليو شيجين، مستشار البنك المركزي الصيني، في منتدى «فاينانشيال ستريت» في بكين، إن السياسة الكلية الحالية للصين تركز على ضمان الاستقرار والتوازن على المدى القصير.

وفي إطار إجراءات الدعم الاقتصادي، قالت وزارة المالية الصينية ولجنة التنمية والإصلاح الوطني في قواعد جديدة بشأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إن الصين تشجع المؤسسات المالية على تقديم الدعم المالي لمشاريع الشراكة بين القطاعين، وفقاً لمبدأ المخاطر التي يمكن إدارتها.

وذكرت «بلومبرغ» أن القواعد جاء فيها أنه يتعين أن يغطي دخل مشاريع القطاعين العام والخاص التكلفة التشغيلية. كما يتعين أن تحظى المشاريع بمستوى معين من العائد الاستثماري، ولا يمكن أن تتسبب في تحميل الحكومات المحلية عبئا ماليا إضافيا.

ومن جهة أخرى، ذكرت وزارة التجارة الصينية في بيان لها، أن بكين ترغب في أن تقوم الحكومات المحلية بالتخلص من السياسات والإجراءات التمييزية التي تواجه الشركات الأجنبية في البلاد، وذلك في محاولة لتثبيت ثقتها في الاستثمار داخل البلاد على المدى الطويل.

وأفادت وكالة «بلومبرغ» يوم الأربعاء، بأن الخطوة تهدف إلى توفير بيئة أكثر عدالة بالنسبة للشركات الأجنبية. وتقول وزارة التجارة الصينية إنه من بين الإجراءات التي سيتم إنهاؤها، التعاملات التي تتم عندما تقدم الحكومات المحلية إعانات لبعض العلامات التجارية الخاصة بسيارات الطاقة الجديدة.

كما ترغب وزارة التجارة الصينية في إنهاء مشكلة الانتظار لوقت طويل التي تواجهها الشركات الأجنبية عند تقديم طلب من أجل الحصول على تصاريح إدارية.

وتأتي تلك التصريحات متزامنة مع الإعلان يوم الأربعاء أنه من المقرر أن يكون الرئيس الصيني شي جينبينغ ضيف الشرف في مأدبة عشاء مع كبار الرؤساء التنفيذيين الأميركيين عندما يزور سان فرنسيسكو من أجل قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك)، وفق مصادر مطلعة.

وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنه غير مخول لها التحدث عن الأمر، أنه من المتوقع حضور المئات مأدبة العشاء المنظمة من جانب جماعات تجارية أميركية بما في ذلك المسؤولون التنفيذيون للشركات الأميركية الكبرى.

وتعمل الولايات المتحدة والصين على إضفاء الاستقرار على العلاقات العام الحالي، وفق «بلومبرغ». وزار مسؤولون من البلدين – ومن بينهم وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الصيني وانغ يي – في الشهور الأخيرة للمساعدة في إرساء الأسس من أجل اللقاء المتوقع بين جو بايدن وشي جينبينغ في قمة «أبيك».

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةالإمارات تطلق خريطة طريق من 10 مبادئ لتعزيز الأداء الاقتصادي
المقالة القادمةهل تغير «حرب غزة» مسار الاقتصاد الأميركي؟