نشر موقع “The 961” تقريراً عن الاستثمارات الصينية في لبنان، كاشفاً أنّها ستؤدي إلى خلق 5 آلاف فرصة عمل.
وبيّن الموقع أنّ 400 شركة صينية وقعت منذ آذار الفائت عقود إيجار لمدة 15 عاماً في مركز الاستثمارات الصينية في لبنان التجاري في البقاع الأوسط، في مسعى منها إلى أن يكون نسخة عن المركز التجاري الصيني في دبي Dragon Mart، الذي يُعدّ أكبر سوق صيني خارج الأراضي الصينية.
وأوضح الموقع أنّ سلعاً صينية مختلفة منها ملابس وتجهيزات وأثات وغيرها ستُباع في هذا السوق، مبيناً أنّه سيكون بطبيعة الحال أصغر من “Dragon Mart”، نظراً إلى أنّ مساحة “كاسكادا مول”، الذي يبعد نحو 35 كيلومتراً عن دمشق، تُقدّر بنحو 60 ألف متر مربع.
ولفت الموقع إلى أنّ أسعار هذه البضائع ستكون أرخص بالمقارنة مع السلع الآتية من أوروبا وأميركا الشمالية.
من جهته، علّق مالك “كاسكادا مول” بالقول: “يدخل الصينيون أسواق لبنان وسوريا والأردن والعراق عبر أراضينا”، مضيفاً: “طلب منا الصينيون أيضاً تأمين مساحة 60 ألف متر مربع إضافي في مجمع كاسكادا، وهذا من شأنه مضاعفة الاستثمارات”.
وفي تحليله، أوضح الموقع أنّه يُقدّر أن يخلق هذا المشروع نحو 5 آلاف فرصة عمل، لافتاً إلى أنّه يتوقّع أن تفتح المحلات أبوابها في نهاية الشهر الحالي.
لبنان بوابة الصين لإعادة إعمار سوريا
بدورهم، يضع خبراء التحركات الصينية في لبنان هذه في إطار الجهود التي تبذلها بكين للمشاركة في إعادة إعمار سوريا التي تقدّر الأمم المتحدة كلفتها بـ250 مليار دولار أميركي.
وسبق للصين أن أرسلت وفوداً إلى سوريا ولبنان، (أرسل الحزب الشيوعي الصيني والشركات الصينية الخاصة نحو 6 وفود إلى لبنان منذ العام 2017 – وهو رقم مرتفع)، علماً أنّها تبدي اهتماماً بمرفأ طرابلس بشكل خاص، بحسب تقرير نشرته صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية.
وفيما أكّدت الصحيفة أنّ الشركات الصينية أبرمت عقوداً “مغرية” في مرفأ طرابلس، بينها ما يُقدّر بـ58 مليون دولار، بيّنت أنّ الاستثمارات الصينية توقفت عند هذا الحد، مذكرةً بتصريح السفير الصيني، وانغ كيجيان: “يمكن للبنان أن يصبح لؤلؤة ساحرة في مبادرة الحزام والطريق”، في إشارة إلى سياسة الصين لتطوير البنى التحتية على طول خط الحرير التجاري التاريخي.
عيون الصين في كل مكان
نشرت مجلة “نيوزويك” الأميركية تقريراً كشفت فيه أنّ الصين تسابق روسيا وإيران على إعادة إعمار سوريا. وأكّدت المجلة أنّ جهود الصين لا تقتصر على سوريا ولبنان، كاشفةً أنّها تنوي القيام باستثمارات في مرفأ حيفا في فلسطين المحتلة وفي مرفأ نابلولي في إيطاليا وفي مرفأ بيرايوس في اليونان.