ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الصين فرضت غرامة إجمالية قدرها نحو 11 مليون يوان (1.54 مليون دولار) على شركة «سينوغرين» المملوكة للدولة وست شركات أخرى، بسبب استخدام «ناقلات وقود» لنقل «زيت الطهي» في فضيحة أدت إلى تآكل الثقة في قواعد سلامة الغذاء.
وأثار تقرير نشرته صحيفة «بكين نيوز» المحلية في يوليو (تموز) الماضي عن استخدام ناقلات وقود لنقل زيت فول الصويا وزيت الطهي والشراب دون تنظيف الناقلات بين الحين والآخر مخاوف بشأن تلوث الغذاء.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نقلا عن مكتب سلامة الغذاء التابع لمجلس الدولة والذي شارك في التحقيق أن تحقيقا رسميا في مقاطعات خبي وتيانجين ومنغوليا الداخلية وشنشين وجد أن استخدام ناقلات غير نظيفة كان «خطيرا للغاية». وقال المجلس إن استخدام ناقلات غير نظيفة «ينتهك الفطرة السليمة الأساسية ويدوس على الخطوط الأخلاقية والخطوط الحمراء القانونية».
فرضت الحكومة غرامة قدرها 2.86 مليون يوان (أكثر من 400 ألف دولار) على شركة «سينوغرين أويل» (تيانجين) المحدودة، وغرامات قدرها 8.18 مليون يوان على ست شركات أخرى للخدمات اللوجيستية والزيوت الصالحة للأكل. كما وجهت السلطات اتهامات جنائية ضد سائقين.
وتكافح الصين لإصلاح الضرر الناجم عن سلسلة من فضائح الأغذية السابقة، على الرغم من أفضل جهود بكين في العقد الماضي لتشديد ضوابط سلامة الأغذية. وأثارت الفضيحة الأخيرة ضجة ودفعت المتسوقين إلى اللجوء إلى العلامات التجارية الأجنبية لزيوت الطهي على الرغم من ارتفاع سعرها.
وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات اتحاد الحديد والصلب الصيني الصادرة يوم الاثنين ارتفاع مخزونات مصانع الصلب الرئيسية في الصين بحلول منتصف الشهر الحالي بنسبة 3.48 في المائة مقارنة بمستوياتها في بداية الشهر، لتصل إلى 16.5 مليون طن، وهو أعلى مستوى لها منذ مايو (أيار) الماضي. وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن كمية المخزون الحالية أقل بنسبة 1.1 في المائة عنها في الفترة نفسها من العام الماضي.
في الوقت نفسه تراجع الإنتاج اليومي للصلب الخام في الشركات الصينية الكبرى في منتصف أغسطس (آب) بنسبة 0.5 في المائة عن مستواه في بداية الشهر إلى 1.99 مليون طن يوميا. ومن ناحية أخرى تراجعت مخزونات مصانع المعادن غير الصلب في الصين إلى 10.2 مليون طن في منتصف الشهر الحالي.
من جهة أخرى، تتطلع شنغهاي إلى الاستفادة من البحر كمصدر مستقبلي للطاقة النظيفة، حيث تعتزم تنفيذ خطة لبناء مزارع شمسية بحرية بجوار توربينات رياح ضخمة. وذلك في الوقت الذي تسعى فيه شنغهاي، المركز المالي والتجاري للصين، لزيادة كمية الطاقة المتجددة المستخرجة من أراضيها المحدودة، أكثر فأكثر.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن حكومة بلدية شنغهاي قولها، في إشعار نشرته على موقعها على الإنترنت يوم الاثنين، إن المدينة الساحلية العملاقة -التي يناهز حجم اقتصادها حجم اقتصاد بلجيكا- ستسعى للحصول على عطاءات لمجموعة أولى من الألواح الشمسية البحرية بطاقة إجمالية لا تقل عن 1 غيغاواط.
وأضافت حكومة بلدية شنغهاي أن مشاريع أخرى، سيتم دمجها ضمن مخزون طاقة واسع النطاق، ستنفذ في عام 2025.