تنفذ منظمة العمل الدوليّة خطة طوارئ متعدّدة الأبعاد للاستجابة للأزمة المتصاعدة في لبنان، كجزء من استجابة الأمم المتحدّة الأوسع في البلاد. وأصدرت لهذه الغاية البيان الآتي: “تتمحور خطة الاستجابة للطوارئ حول تعزيز الحماية الاجتماعيّة من خلال تقديم مزايا نقديّة فوريّة، وإعادة تأهيل البنية التحتيّة في المباني التي تستخدم كملاجئ، وعلى نطاق أوسع دعم الوظائف والمؤسسات وسبل العيش، بما يتماشى مع ولاية منظمة العمل الدولية لتعزيز الحماية الإجتماعيّة وضمان فرص العمل اللائق والاستدامة الاقتصاديّة على المدى الطويل”. ووفق البيان، “أدّى القتال إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، وهو ما يعادل أكثر من 20 في المئة من إجمالي سكان البلاد، وثلثاهم من الأطفال والنساء”.
وقالت ربى جرادات المديرة الإقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدوليّة: “وصل الوضع الإنساني في لبنان إلى مستويات غير مسبوقة. فقد قُتل وجُرح آلاف المدنيين. ويحتاج لبنان وسكانه إلى دعم فوري ومؤثر للتخفيف من آثار هذا الصراع. ولم تدخر منظمة العمل الدولية أي جهد في العمل جنباً إلى جنب مع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لدعم الحكومة والعمال وأصحاب العمل.
ولفت البيان إلى أنّ “الخطة مدعومة من قبل مشاريع منظمة العمل الدوليّة الجارية في لبنان، باستخدام الموارد الداخليّة للمنظمة، والأموال المعاد توجيهها من الإتحاد الأوروبي وألمانيا وهولندا والسويد والمملكة المتحدة. وقالت جرادات: “تعمل خطة الإستجابة لمنظمة العمل الدوليّة على تحسين الظروف المعيشية للأسر النازحة في مراكز الإيواء الجماعيّة، مع توفير فرص العمل ، وتشمل الأعمال أعمال البناء والترميم والتنظيف والطهي الجماعي وتجهيز المباني المستخدمة كملاجئ لأشهر الشتاء القادمة”.