أطلق اتحاد يمثل العاملين في الخطوط الجوية البريطانية حملة غاضبة لتسليط الضوء على ما يطلق عليه خيانة الشركة لهم، من خلال اعتزامها تسريح الموظفين وإعادة توظيفهم بأقل من نصف رواتبهم.
وقالت الخطوط البريطانية إنها بدأت “المشاورات مع الزملاء”. وكانت الشركة أكدت في وقت سابق خططها للاستغناء عن ما يصل إلى 12 ألف موظف، من بينهم 1130 طيارا.
وأرسلت الشركة البريطانية، قبل أيام، رسالة إلى موظفيها، تخبرهم بوجود “أحكام وشروط جديدة”، من جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وتقسم الخطوط البريطانية أطقمها إلى 3 أقسام: طاقم خاص بالمسافات الطويلة – طاقم خاص بالمسافات القصيرة – طاقم “مختلط” خاص بالمسافات الطويلة والرحلات داخل أوروبا.
وأوضحت “ميرور” أن الشركة تجري الآن محادثات لدمج الموظفين في نظام “واحد” بأجر أقل.
وسيتأثر الطاقم الخاص بالرحلات الطويلة بتخفيضات في الأجور تقدر بين 50 و75 في المئة. أما الذين سيرفضون توقيع العقد الجديد، فسيجري تسريحهم.
وأدت هذه الإجراءات إلى غضب في صفوف الموظفين، الذين عبروا عن قلقهم من تنفيذ هذه القرارات.
وقالت نقابة “اتحدوا” (Unite)، الممثلة للمهندسين والطواقم الجوية والموظفين الأرضيين إن الخطوط البريطانية تستخدم هذا الوباء الحالي لفرض شروط وأحكام جديدة على موظفيها والتي تشمل تخفيض أجورهم بشكل غير عادل.
وقام منظمو الحملة بإطلاق شعارات على المعالم والمباني الشهيرة بما في ذلك ملاك الشمال وماربل آرك ومجلس النواب، مع كلمة “خيانة”.
ويسعى الاتحاد إلى الحصول على تأكيدات من شركة الطيران بأن المفاوضات بشأن تخفيضات الرواتب الرامية لمساعدة شركة الطيران خلال هذه الأزمة ستكون إجراءات مؤقتة حتى عودة الشركة إلى الأرباح مجددا.
وعلى موقع BABetrayal الذي خصص للحملة، يقول الاتحاد: “تستخدم الخطوط الجوية البريطانية وباء الفيروس التاجي باعتباره” فرصة ” لتحقيق طموح طويل الأمد لخفض الأجور ومزايا الموظفين بلا رحمة ودائمة – تخفيضات الأجور تصل إلى 70 في المئة وتهديد الآلاف بالطرد”.
واتحاد Unite هو أكبر اتحاد داخل الخطوط الجوية البريطانية ويمثل حوالي 40 ألف موظف داخل الشركة.