وأشارت الشركة الأميركية العملاقة للتكنولوجيا الى أن أرباحها في الربع الأول انخفضت 29% إلى 6,7 مليار دولار، في حين ارتفعت العائدات 17% محققة 36,3 مليار دولار.
وانخفض سهم غوغل 7.2% في البورصة، ليصل الى 1.202.39 دولار في التداولات بعد صدور التقرير عن الأرباح.
وبالرغم من أن الأرباح كانت أفضل من المتوقع، إلا أن نمو العائدات كان أقل من التوقعات للعملاق الإلكتروني الذي يهيمن محرك بحثه غوغل على العالم، وكذلك نظامه أندرويد للهواتف المحمولة.
وقالت المديرة المالية للشركة، روث بورات، عند نشر التقرير بشأن الأرباح إن النتائج أظهرت “نمواً قوياً” يقوده البحث على الإنترنت، وعائدات الإعلانات من يوتيوب والحوسبة السحابية.
وقالت “تركيزنا يظل على فرص النمو الكبرى في مجالات أعمالنا وحماستنا لها”.
وبقيت منصة غوغل للإعلانات المربحة هي المحرك الأكبر للعائدات في ألفابت، حيث درّت أكثر من 30 مليار دولار، لكن التكلفة ارتفعت أيضا بشكل حاد.
وبدأ المستثمرون متوجسين بعد أن أظهرت أرقام الأرباح تباطؤ معدل نمو النقر على الإعلانات، مقابل استمرار النزعة نحو إعلانات الهواتف النقالة الأرخص.
وأظهرت ألفابت ايضاً ازدياد الخسائر على “الرهانات الأخرى” للشركة، ومن بينها مشروع “وايمو” للسيارة الذاتية القيادة، و”فيرلي” لعلوم الحياة، و”وينغ” لخدمات التوصيل عبر طائرات الدرون.
وسجّلت “الرهانات الأخرى” خسائر بقيمة 858 مليون دولار مقابل خسائر بلغت 571 مليوناً العام الماضي، بينما ارتفعت العائدات بشكل متواضع الى 170 مليون دولار.
لكن بعض المشروعات بدأت تقترب من أن تكون مثمرة، فقد باتت “وينغ” الشركة الأولى لخدمات التوصيل بواسطة الدرون التي تحصل على مصادقة إدارة الطيران الفيدرالي الأميركية، كما أن “وايمو” بدأت إنتاج سيارات تاكسي ذاتية القيادة في أريزونا، بالشراكة مع مصنّعي السيارات.
ولفتت بورات إلى أن “ألفابت” تشهد نمواً في الحوسبة السحابية للشركات، وهو سوق تتنافس فيه مع أمازون ومايكروسوفت وغيرها.
لكن غوغل لا تزال تواجه ضغوطاً في جميع أنحاء العالم من جانب المشرّعين، ولاسيما في أوروبا وسط تحقيقات متعددة حول هيمنة متصفحها للبحث على الإنترنت وشركة إعلاناتها ونظام اندرويد.
والغرامة الأخيرة التي فرضتها بروكسل أشارت إلى خدمة إعلانات “آدسنس” من غوغل، وقالت إنها حظرت بشكل غير قانوني المواقع الإلكترونية من عرض إعلانات من شركات منافسة تقدم خدمات إعلانية.
وهذا الشهر أعلنت غوغل أنها ستقدم لمستخدمي الهواتف خمسة متصفحات ومحركات بحث كجزء من جهودها للتعامل مع المخاوف الأوروبية المتعلقة بالمنافسة.