الفرّوج إلى 100 ألف دُرّ والتهـريب إلى سوريا “شغّال”

بعد رفع الدعم عن الدجاج بدأت أسعار الفروج بالارتفاع، اذ سجّل ارتفاعاً ملحوظاً، بحيث وصل سعر الـ3 كيلو فخاذ الى 100 الف ليرة بعدما كان قبل أيام بـ50 الفاً، أي بمعدّل مئة بالمئة في غضون أيام، فكيف ستكون عليه الحال في الأيام المقبلة؟

يتّجه سعر الفروج الكامل الى تخطّي الـ100الف ليرة لبنانية، ليتجاوز بذلك سعر كيلو اللحم الذي وصل الى الـ٨٥ الف ليرة لبنانية، اما الأسباب وراء الارتفاع الجديد لسعر الدجاج فليس فقط رفع الدعم وِفق ما اعلنته نقابة أصحاب الدواجن، بل التهريب الى سوريا، بحيث تشير المعلومات الى أنّ السوق السوري مربح للتجار، لا سيما في ظل الغلاء الفاحش في اسعار الدواجن هناك، وهذا ما يؤكده علي خيرالله صاحب مسلخ فرّوج في منطقة النبطية، ويشير الى “أنّ أسعار الفروج مرجّحة للارتفاع بشكل جنوني، ولا شيء سيوقف تحليقها طالما التهريب “شغّال”.

في عملية حسابية بسيطة الموظف الذي يتقاضى 750 الف ليرة لبنانية وهو الحدّ الادنى للأجور، سيكون من الصعب عليه شراء فروج بـ50 الف ليرة، او ٣ كيلو فخاد بـ100 الف. أما المتبّلات فأضحت من الماضي، اذ تخطّى سعر كيلو الطاووق الـ60 الفاً و”الحبل على الجرّار”، ما يضع المواطن امام خيارين: إما مقاطعة الدجاج واللحوم التي باتت محرّمة عليه، أو الاكتفاء بشرائها مرة واحدة في الشهر.

ما زالت الناس في صدمة، لم تستوعب بعد قرارات رفع الدعم وملحقاتها من الأسعار الجنونية، إذ يتوقّع أحد اصحاب محال بيع الفروج تراجع نسبة الشراء الى حدود الـ80 بالمئة، وهو ما سيؤثّر حتماً على عمله وعمل كل المحال، ويعيد السبب الى تآكل العملة اللبنانية.

خضّات عديدة مرّ بها الفروج في لبنان، وشهد ارتفاعات متلاحقة في الأسعار بشكل كبير، فبعدما كان 4 كيلو الفخاد قبل عام بـ10 آلاف ليرة باتت اليوم بـ100 الف ليرة. ارتفاع الاسعار لم يستتبع بحملة ردع لها، حتى العلف المدعوم الذي كان مقرّراً خفض الاسعار نتيجة خفض التكلفة تبخّر وطار، ما ادى الى “طيران” الأسعار، وأضيفت اليه “عملية التهريب الكبرى واحتكار السوق من قبل 4 شركات تتحكم بالأسعار مضافاً اليها محتكرون فئة أولى وثانية ونقاط البيع”، على حسب ما يقول خير الله الذي يحمّل مسؤولية ما آل اليه قطاع الدواجن الى الفاسدين في هذا البلد الذين أدّى جشعهم الى حرمان الفقير الفروّج، والحلم بأكله…”.

مصدرنداء الوطن - رمال جوني
المادة السابقةهل يكون الإعلام 939 مقدّمة لملاحقة البنوك أم تمهيداً لإرجاع الودائع الصغيرة؟
المقالة القادمة“كهرباء لبنان” تسحب سلفة الخزينة: نريد من الإدارات الرسمية 1800 مليار