تحمل الاخبار كل يوم معلومات جديدة “ممتعة” عن حجم الفساد المستشري في البلد، وآخرها إنه شمل أيضاً المساعدات الواردة من بعض الدول الشقيقة والصديقة للبنان، بحيث يُصار إما الى الإستيلاء على بعضها بطريقة خفيفة نظيفة وبيعها في السوق بسعرٍ مرتفع، وإمّا بتوزيع بعضها او أغلبها على المحاسيب والأزلام، وهو ما تنبّهت له الدول الداعمة وحذرت من أنّها ستوقف إرسال أي مساعدة قبل التأكد من شفافية توزيعها على مستحقيها.
واللافت للإنتباه في المعلومات، ان الفساد طال بعض الجمعيات الأهلية التي وصلت إليها المساعدات، فإختفت كميات منها ولم تصل الى أي محتاج او متضرر من إنفجار المرفأ، وهوما شكا منه المتضررون منذ أشهر.
بتنا في حيرة من أمرِنا إلى من نُوكِلُ أمرنا. هل الى بعض الجهات الرسمية المشكوك في نزاهتها؟ ام الى الجمعيات الاهلية التي تولد غُبّ الطلب وسرعان ما تختفي؟ ولولا أن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة الموثوقة لما بقيت حبة أرُزْ واحدة من المساعدات.
