وقّع وزير الاتّصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، اتّفاقيّة مع شركة “سيتا” CYTA القبرصيّة لإنشاءِ كابل بحريّ جديد يربطُ لبنان بقبرص (CADMOS2) بدل الموجود حاليّاً (CADMOS)، علماً أنّ كامل الكلفة على عاتق شركة CYTA القبرصيّة، وذلك تفادياً للأسوأ ولانقطاع الانترنت وبعد قرب انتهاء صلاحيّة خدمة الكابل البحريّ بين لبنان وقبرص CADMOS، الذي يُؤمّن تمرير جزءٍ مهمٍ من تخابر الانترنت اللبنانيّ.
حضرَ توقيع الاتفاقيَّة ظهرَ أمس الاثنين، في الوزارة، السّفير القبرصيّ في لبنان Panayiotis Kyriacou، ووفد من شركة “سيتا” ممثلاً برئيس مجلس الادارة Michalis Ioannides والمدير التنفيذي Andreas Neocleous، والسيد Loizes Economides، وفي حضور مدير عام هيئة “أوجيرو” عماد كريدية، ومدير عام الصّيانة والاستثمار باسل الايوبي ومدير عام الإنشاء والتّجهيز ناجي اندراوس، بالإضافة الى عدد من المدراء المعنيين من هيئة “أوجيرو” ووزارة الاتصالات لمتابعة تنفيذ المشروع.
وقال القرم: “نجتمعُ مع شركة سيتا لإطلاق مشروعٍ جديد للاتصالات بين لبنان وقبرص، لافتا إلى “أن هذا التعاون يعود بين وزارة الاتصالات اللبنانية وشركة سيتا القبرصيّة لنحو ثلاثين سنةً مضت منذُ إنشاء أوّل كابل بحريّ بين البلدَين في العام 1994، وهو كابل CADMOS الذي شكل الخطوة الاولى في مسار ربط لبنان بالشبكات الدولية، بالإضافة إلى أنّ وزارة الاتصالات أبرمت اتفاقيّة تعاونٍ بين لبنان وقبرص من أجل شراء سعات دولية للإنترنت عن طريق كابل ALEXANDROS الذي يربط قبرص بأوروبا”.
وتابع: “لقد وصل كابل CADMOS اليوم الى نهاية عمره وكونه يرفد لبنان بسعات مهمة للإنترنت ويشكّل في الوقت نفسه وصلة للأمان لشبكة لبنان الدولية في حال انقطاع او تعطّل كابل IMEWE، حان الوقت لإنشاء كابل جديد مكانه”، مشيراً إلى أنّ “شركة CYTA تبرّعت بكافة تكاليف إنشاء هذا الكابل الجديد إيماناً منها بأهميّة التعاون المثمر والمستمر بين البلدين”.
أضاف: “لقد أطلقنا على هذا الكابل الجديد اسم CADMOS2 وسنبدأ المراحل الاولية للتلزيم مطلع العام المقبل بالتعاون مع شركة CYTA الممول الكامل للمشروع”، آملا في ان “يدخل في الخدمة أواخر العام 2024”.
وشكر القرم شركة CYTA والحكومة القبرصيّة على القيام بتمويل هذا المشروع الحيويّ آملاً في الاستمرار بالتّعاون لما يعود بالمنفعة للبلدين.
وأكّد رئيس مجلس إدارة شركة سيتا Michalis Ioannides، في بيان، أن “CYTA تعزز الاتصال بين قبرص ولبنان، وفي الوقت نفسه تقوي العلاقات بينهما”، لافتاً إلى أنّ من شأن المشروع أن يُهيّئ الظروف لفرصٍ تجاريّةٍ جديدةٍ لصالح اقتصاد كل من البلدَيْن”.
وأشار الرّئيس التنفيذيّ لشركة CYTA أندرياس نيوكليوس، إلى أنّ “نظامَ الكابلات البحريّة الجديد يُؤكّد التزامنا بتقديم خدمات محسنة وموثوق بها، ليس فقط لعملائنا المحليّين، ولكن أيضاً لعملائنا في الخارج وترقية دور بلدنا كمركزٍ للتكنولوجيا”.
وأكّد وزير المال في جمهوريّة قبرص كونستانتينوس بيتريدس في تعليقه على التّعاون، أنّ “قبرص ولبنان، وهما دولتان متجاورتان لهما تاريخ طويلٌ، تحافظان دائماً على علاقة وديّة”، معتبراً أنّ “توقيع الاتفاقية هو مثالٌ على التزام البلدين الجارين بمواصلة وتعزيز هذه العلاقة الودية من خلال تطوير البنية التحتية التي تربطهما”.
