تحاول النقابات السياحية ان تربح ما خسرته هذا الصيف بسبب التوترات الامنية والحديث عن الحرب الشاملة التي ادت الى خسائر بقيمة ٣ مليارات دولار كان يمكن تجنبها لولا الحرب بعد ان حققت ارباحا في الصيف الماضي بما قيمته ٦مليارات دولار والدليل على ذلك التراجع الكبير في عدد الوافدين عبر مطار بيروت في اب الماضي بما نسبته ٢٦ في المئة بينما كان يأمل اهل القطاع ان يكون هذا الشهر ضعف شهر اب من العام الماضي .
وتقول مصادر سياحية ان تعويض الخسائر يكون بالمطالبة والبحث في كيفية تأجيل كلّ المستحقات والضرائب والرسوم المترتبة على القطاع لخزينة الدولة من خلال وضع الية قانونية او تخفيض بعضها والا نحن سنتجه الى افلاس شركات ومؤسسات سياحية.
وتضيف هذه المصادر السياحية: لقد اجتمعنا مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي منذ فترة ووضعناه في اجواء القطاع السياحي وطرحنا عليه حلولا انقاذية للقطاع وقد وجدنا تفاهما منه نأمل ان يترجم في موازنة ٢٠٢٥.
وكانت الهيئات الاقتصادية قد طالبت ميقاتي بامكان مشاركة وفد من الهيئات في الاعداد لموازنة ٢٠٢٥ وقد وافق رئيس الحكومة على ذلك لكن وزارة المالية تجاهلت الطلب وحولت مشروع قانون موازنة ٢٠٢٥الى مجلس الوزراء دون ان تشارك الهيئات او تطلع على مشروع القانون وقد حاول وزير المالية تدارك هذا الامر واستقبل وفد الهيئات في اليوم التالي واطلعه على مشروع الموازنة .
مصادر سياحية تؤكد ان النقابات السياحية لن تترك مطالبها دون ايجاد الحلول وما لم تتمكن في وزارة المالية فإنها ستطالب لجنة المال النيابية بالمشاركة في مناقشاتها حول موازنة ٢٠٢٥ والبحث في امكان الغاء او تخفيض الضرائب والرسوم التي تفرض عليها وليست قادرة على تسديدها بسبب الخسائر التي تعرضت لها هذا الصيف .
صحيح ان الوضع السياحي ارتاح بعد تراجع الحديث عن الحرب الشاملة الا انه Too late لان الامال التي كانت معلقة على نجاح الموسم السياحي كان من المفترض في شهر اب لذلك فان شهر ايلول الحالي ليس موسم سياحة واصطياف مع بدء عودة الطلاب الى مدارسهم والاستعدادات لبدء الموسم الدراسي بدليل ان الاحصاءات في موسم الصيف تكون عادة مركزة غلى شهري تموز واب وليس على شهر ايلول .
ولفت رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الاشقر الى أن “الحرب هي أول عدو للسياحة كون السياحة تتطلب الأمن والاستقرار والأمان، واليوم لبنان في حال حرب وبالتالي رغم الجهود التي قمنا بها نحن نتراجع الى الخلف”.
وقال: “إن الشعب اللبناني وكل القطاعات السياحية كانت تقاوم تداعيات الحرب منذ 8 تشرين الأول 2023، عبر إقامة الحفلات في كل المدن والقرى والمؤسسات“.
من المؤسف ان القطاع السياحي تعرض لخسائر جسيمة وكان الصيف الماضي قد ادخل حوالى ٦مليارات دولار انعشت الاقتصاد الوطني وحافظت على الاستقرار النقدي بينما اليوم نشعر ان القطاع بحاجة الى من ينقذه وبالتالي فان هذه القطاعات تعرف ان مطالبها لن تجد اذانا صاغية من قبل الحكومة لكنها تأمل ان يستعيد القطاع عافيته قريبا في حال توقفت الحرب لان السياحة والحرب لا يلتقيان وبالتالي فان اهل القطاع يخشون ان يفقدوا القدرة البشرية التي كانت اساس هذا القطاع ويعود العمال والموظفون الى السفر بعد ان ملوا الانتظار لعودة السلام الى لبنان.