كشفت القمة العالمية للحكومات والتي تستضيفها مدينة دبي الإماراتية أنها ستستضيف 15 منتدى عالمياً لبحث أهم التوجهات وبدء عقد حكومي جديد وذلك خلال الدورة الثامنة، والتي تعقد في نهاية مارس (آذار) الجاري بهدف بحث أهم التوجهات العالمية في القطاعات الحيوية التي تسهم في تعزيز الخطط لبدء عقد حكومي جديد، ووضع سياسات واستراتيجيات وخطط مستقبلية تعزز جاهزية الحكومات ومرونتها للمرحلة التالية من التطور.
بحسب المعلومات الصادرة أمس فإن القمة تخلق للمرة الأولى هذا العام منتديات تناقش أبرز التوجهات العالمية خلال العقد الحالي، إذ تستضيف منتدى الأصول الرقمية العالمي ومنتدى الميتافيرس العالمي. كما ستنظم القمة الاجتماع العربي الأول للقيادات الشابة، ومنتدى الإدارة الحكومية العربية، والقمة منتدى الأمن السيبراني في قطاع الطيران، وقمة «إنفستوبيا» للاستثمار، إضافة إلى التجمع السنوي لأهم 100 شخصية ضمن قائمة «تايم»، ومنتدى فوربس «أندر30»، ومنتدى التغير المناخي، ومنتدى الطاقة العالمي، ومنتدى الصحة العالمي، وأهداف التنمية المستدامة، ومنتدى الخدمات الحكومية، ومنتدى المرأة في الحكومة، ومنتدى التوازن بين الجنسين، المنتديات التي تبحث أهم القطاعات الحيوية، واستشراف أهم توجهات المستقبل.
وقال محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، إن القمة العالمية للحكومات التي حملت منذ بداياتها شعار «استشراف حكومات المستقبل»، التي ستكمل قريباً عقدها الأول أصبحت منصة لتبادل الأفكار والتجارب ومشاركة المعرفة وقصص النجاح الملهمة، ونقلها إلى مرحلة متقدمة من التمكين والتطبيق والانتشار، فخلال السنوات الماضية شكلت القمة حدثاً استثنائياً لتعزيز الشراكات الهادفة وتطوير أطر التعاون البناءـ
وأكد القرقاوي في «حوار القمة العالمية للحكومات» الذي أقيم أمس أن الدورة الحالية تمثل قمة الرؤى والتحديات لاستشراف مستقبل أفضل، وهي قمة الفرص، لتعزيز مشاركة الشباب الذين يشكلون ثلثي سكان المنطقة في صنع القرار، وتوفير منصة خاصة بهم، مشيراً إلى أن القمة تخصص للشباب العربي منصة سنوية للمشاركة بتطلعاتهم ورؤاهم للمستقبل، ومن القمة جاء الإعلان عن تعيين دولة الإمارات أصغر وزيرة للشباب، وتم إطلاق مجالس الشباب، واستراتيجيات خاصة بالشباب وتصميم سياسات الشباب، وانطلق مركز الشباب العربي من القمة ليسهم في إعداد نموذج رائد لتمكين الفئة الأكبر في الوطن العربي.
وقال إن القمة التي ستدخل عقداً جديداً من مسيرتها، تضع رؤى تصلنا بالمستقبل، وستكون التجمع الأكبر من نوعه منذ بداية جائحة فيروس «كورونا» المستجد، وستشكل فرصة لدراسة أفضل الممارسات في تطويق الجائحة وتسريع جهود التعافي الشامل في جميع القطاعات.
وأضاف أن رسالة القمة هي أن صناعة الغد تبدأ اليوم، لهذا تم اختيار إكسبو 2020 دبي لإطلاق قمة العقد المقبل للحكومات، لتكون ختاماً لأكبر تجمع للعقول البشرية، مشيراً إلى أنها قمة يستشرف بها متغيرات العقد الجديد، ويوضع عبرها رؤى مختلفة، وفرص جديدة لتمكين أجيال المستقبل.