استنكر «حراك المتعاقدين» مسوّدة قرار مُعَدّ، وسيعلن عنه وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال، طارق المجذوب، نهار الخميس. وتتضمن مسودة القرار «تخيير طلاب الشهادة الثانوية، اختيار مادة من أربع في الامتحانات الرسمية وهي: فلسفة، تربية، تاريخ وجغرافيا».
وفي بيان للحراك، اعتبر أن المجذوب «لم يحترم أساتذة المواد الأربع وقدّم للطلاب صورة ساخرة عن مواد ليست بذات أهمية نستطيع إلغاءَها في أي وقت عصيب أو كارثة أو وباء أو حرب، وربما لاحقاً إلغاءَها طالما مشينا فيها الآن، ضارباً بعرض الحائط أهمية هذه المواد». واللافت، أن «الطلاب وما إن علموا بمسودة هذا المشروع، تركوا صفوفهم الافتراضية وعلّقوا مشاركتهم في التعلم ريثما يقررون أي مادة أسهل يختارونها، منتظرين عرض المجذوب يوم الخميس».
كذلك انتقد الحراك حماسة المجذوب للعودة إلى التعليم الحضوري، مع «إدراكه ومعرفته بصعوبة تأمين مادة البنزين للأساتذة والطلاب». مذكراً بالقرار الأول المتعلّق بتقليصه ساعات التعلم عن بعد في شهر كانون الثاني المنصرم «الأمر الذي سبّب لنا الكثير من الأذى كمتعاقدين، وأدخلنا في إضراب ما زلنا ندفع ثمنه للآن». أما القرار الثاني، فكان إعلان المجذوب في شهر آذار الإضراب لمدة أسبوع من أجل الضغط على الحكومة، ما اعتبروه «إضراباً ضد الدولة وهو الدولة».
وتوجّه المتعاقدون إلى الوزير بطلب وقف أي تفكير أو عمل بمسودة قرار تخيير الطلاب بمادة على حساب أخرى، معتبرين الاستمرار بذلك بمثابة «إعلان حرب».