المحروقات ترفع الأسعار… السرفيس بـ8000 ليرة

ما كان ينقص اللبنانيين الذين تفاءلوا خيراً صباح امس بصدور جدول تركيب اسعار المحروقات وبدء البواخر بتفريغ حمولتها، سوى «خبرية» انّ خطأ حصل في طريقة احتساب جدول الاسعار، وانّ الأسعار يفترض ان تكون اغلى بـ10 آلاف ليرة، أي انّ سعر الصفيحة سيكون بين 69 و73 ألفاً وليس 61 الفاً.

في المقابل، عزت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» التأخير الحاصل في توزيع المحروقات، الى اسباب ادارية تتعلق خصوصاً بطلب مديرية منشآت النفط في بيانها الاخير، من اصحاب المحطات، تقديم تعهّد موقّع لدى كاتب العدل، يفيد بأنّها ما عادت تملك مخزوناً من المحروقات مما سبق واشترته وفق التسعيرة القديمة، اي وفق سعر صرف 1500 ليرة، وعدم التزام اصحاب المحطات بهذا البند أخّر تسليمهم البنزين وفق التسعيرة الجديدة.

صدر امس جدول تركيب الاسعار للمحروقات على سعر صرف الدولار الواحد 3900 ل.ل.، وتضمّن ارتفاعاً قيمته 16300 ليرة على صفيحة البنزين 98 اوكتان و15900 ليرة على صفيحة البنزين 95 اوكتان و12800 ليرة على المازوت. وباتت الاسعار كالآتي: البنزين 98 اوكتان: 62900 ليرة، البنزين 95 اوكتان: 61100 ليرة، المازوت: 46100 ليرة والغاز: 37600 ليرة.

ورغم صدور جدول التسعير الجديد، لم تنفرج ازمة المحروقات ولم يتبدل مشهد الذلّ امام بعض المحطات التي فتحت أبوابها، بحيث امتدت الطوابير أمامها لآلاف الامتار. وحتى بعد ظهر امس، بقيت غالبية محطات المحروقات مقفلة، إما لأنّها لم تعد حقاً تملك مادة البنزين لبيعها، واما لتريثها بالبيع، ريثما يصدر الجدول الجديد المعدّل، بعدما اشيع انّ جدولاً جديداً سيصدر. اما المحطات التي فتحت ابوابها صباحاً وباعت النفط وفق التسعيرة الجديدة المعدّلة، فهي كانت لا تزال تملك مخزوناً قديماً، لكنها ايضاً ما لبثت ان توقفت عن البيع.

وفي هذا السياق، كشف رئيس النقابة العامة لسائقي السيارات العمومية مروان فياض، انّه بتعديل جدول تسعير المحروقات، يبدأ اعتباراً من اليوم اعتماد تسعيرة 8000 ليرة للسرفيس، استناداً الى دراسة أعدّتها النقابة، انطلاقاً من التسعيرة الجديدة. ولكنه اضاف لـ«الجمهورية»، في حال وافق رئيس حكومة تصريف الاعمال على اعطاء 20 صفيحة بنزين للسائقين العموميين في الشهر بسعر 40 الفاً للصفيحة، فيمكن عندها خفض التعرفة الى ما بين 4000 الى 5000 ليرة، الى جانب السماح للسائقين بشراء قطع الغيار وفق سعر دولار مدعوم اي 3900 ليرة، خصوصاً بعدما بدأ التجار باعتماد تسعيرة قطع الغيار وفق سعر صرف 20 الفاً للدولار. وأكّد فياض انّ تعرفة تاكسي المطار سترتفع بدورها، على ان يصدر جدول التسعير اليوم.

مصدرجريدة الجمهورية - إيفا أبي حيدر
المادة السابقةهيكل الدولة مُهدد بالسقوط… و”لا يجوز إهمال هذه المؤشرات”!
المقالة القادمةالمؤسسات الاقتصادية مهدّدة بانهيار شامل