خالف الدولار كل التوقعات وبدلاً من انخفاضه بالتزامن مع عودة المصارف عن إضرابها، سجّل قفزة جنونية متخطياً عتبة الـ85 ألفاً مساء الاثنين. في هذه الأثناء استأنف القطاع المصرفي عمله أمس لمدة أسبوع فقط، على ان يُختتم باجتماع غير عادي للجمعية العمومية للمصارف يوم الجمعة، على أن يبت بالقرار النهائي على ضوء المعطيات والتطورات لجهة الاستمرار بالعمل او العودة الى الاضراب.
وفي هذا السياق، أبدت مصادر مصرفية ارتاحها لحديث رئيس الحكومة في مستهل الجلسة عن الكباش القائم بين القضاء والمصارف وأنه على استعداد لوضع يده على هذا الملف واجراء المقتضى اللازم بما يضمن عدم عودة المصارف الى الاضراب من جديد، مؤكدة عبر الأنباء الالكترونية أنها تحت سقف القانون لكنها ترفض استهدافها من القضاء لأسباب لم تكن في يوم من الأيام مسؤولة عنها.
ورأت المصادر بقرار المطالبة برفع السرية المصرفية عن بعض المصارف بطريقة استنسابية فيه الكثير من الظلم ويهدد بانهيار القطاع المصرفي بالكامل.
هي أيام حاسمة لجهة انتظام العمل في الأسواق المالية اللبنانية، ويبدو أنها ستشهد ارتفاعات جديدة على مستوى سعر صرف الدولار، الامر الذي سيترك انعكاساته الكبيرة على اللبنانيين الذين يواجهون مصيرهم الجديد وعليهم ان يتعايشوا كما يبدو مع البلد “المدولر” بكل تفاصيله.