بدأت المصارف بتطبيق سلسلة إجراءات تتجه إلى اعتمادها، بعد فترة الإغلاق التام الذي ينتهي اليوم الاربعاء. ومن المتوقع أن تستأنف المصارف عملها صباح يوم الخميس المقبل وسط تغييرات لجهة الإجراءات الأمنية واستقبال الزبائن وغير ذلك، في محاولة لتجنّب عمليات اقتحام مماثلة لتلك التي حصلت في الأيام القليلة الماضية.
وحسب مصادر “المدن”، فإن غالبية المصارف وربما جميعها ستعتمد آلية تحديد مواعيد مسبقة لعملائها، قبل استقبالهم في الفروع المصرفية. وستحصر الموافقة على دخول المصرف بعدد قليل من العملاء قد لا يتجاوز 5 أفراد. أما الإجراء الأبرز الذي تصر المصارف على التمسّك به وتطبيقه، فهو التعاون مع فرق أمنية خاصة تتولى مسألة تفتيش العملاء قبل دخولهم إلى المصارف. هذا الإجراء قد لا ينال موافقة الجميع باعتباره قد يؤجج غضب المودعين أكثر، لاسيما حين يتم التعامل معهم كمجرمين، فيتم تفتشيهم كما لو كانوا يعتزمون دخول السفارات أو المطارات الاجنبية.
وتترك جمعية المصارف مسألة حسم الإجراءات الأمنية الخاصة إلى حين اطلاعها من وزارة الداخلية على الخطوات التي تعتزم القيام بها، لتأمين الحماية الأمنية للمصارف وتجنيبها الاعتداء عليها، حسب تعبير المصدر.
أما لجهة متابعة المصارف عملها خلال أيام الإغلاق، فقد لوحظ أن عدداً من الفروع المصرفية استمر بالعمل بالداخل، رغم إغلاق الأبواب وعدم استقبال المراجعين. وعمدت غالبية المصارف إلى تأمين السيولة بالليرة والدولار في صرافاتها الآلية ATMs، لتسيير أمور المودعين والموظفين وتمكينهم من سحب رواتبهم. وهنا لا بد من التذكير بأن بعض المصارف تحجب السيولة بالدولار عن عدد كبير من صرافاتها الآلية، منذ ما قبل عمليات الاقتحام التي تعرّضت لها.