أكّد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة انّ “اللبنانيين يرزحون تحت أثقال ما عادوا قادرين على احتمالها لأنهم أصبحوا مهددين بلقمة عيشهم وقد استنزف جيوبهم التراجع الاقتصادي
والضرائب وغلاء المعيشة واليوم يخيفونهم من تقليص رواتبهم وانهيار دولتهم”.
وقال في عظته، خلال قداس عيد الفصح: “يحصل كل هذا لأننا نفتقد العدل ولا نعمل بهدي النور والصدق والشفافية ولأن المحبة غابت والايمان تقلّص والأخلاق انحطّت وصارت الأنانية تحكم والمصلحة تغلب وغابت مفاهيم الدولة والسلطة والقانون وصار الفساد قاعدة والهدر مسموحاً ومن يعقد الصفقات ممدوحاً ولم يعد الضمير صاحياً عند بعض من ارتكبوا المحرمات”.
ورأى المطران عودة انّ “الجميع يعملون في تهميش القوانين وحماية الفاسدين وهناك من عطّل مؤسسات الدولة أو منع اتمام الاستحقاقات في مواعيدها الدستورية أو أثقل الادارات بالموظفين والمضحك أنهم لم يروا قبل اليوم كل التجاوزات والمخالفات التي يتنطّحون لمكافحتها”.
وشدد على انّ “المطلوب القليل من الكلام والكثير من الجدية والعمل والانصراف الى العمل الجدي في اطار المؤسسات والعمل على وقف استباحة الدولة وقوانينها وانتفاضة حقيقية والوصول الى اصلاح سياسي وإداري”، داعياً إلى “إعلان حال طوارئ اقتصادية وليتعهد الجميع جعل الأخلاق والنزاهة ثقافة وأمانة وليعلنوا الولاء للبنان وحده لا لسواه”.