المقاولون: لإشراكنا في إعادة بناء المرفأ

دعت نقابة مقاولي الأشغال العامة والبناء “جميع النقابات والهيئات الاقتصادية والعمالية الى التضامن ومطالبة السلطة والقوى السياسية القيام بمسؤولياتها بإحساس وطني وإنساني، وتجاوز الخلافات لإدارة الملفات وإعادة دورة الحياة لعجلة الاقتصاد”. وتطرقت خلال اجتماع عقدته امس برئاسة النقيب مارون الحلو وحضور أعضاء مجلس الإدارة، الى “3 مواضيع رئيسية لمعالجتها قبل فوات الاوان:

– السماح لشركات الترابة باستخدام المقالع وتفعيل الإنتاج. فمادة الترابة تعتبر الاوكسجين الأساسي لحركة البناء والإعمار، وهي تنتج محلياً ولا تحتاج الى تعقيدات العملة الصعبة ولا الى تحمل الدولة أعباء الاستيراد؛ وان الاستمرار في المماطلة والتسويف بحجج بيئية في زمن الانهيار يرقى الى مستوى الخيانة الوطنية في افتعال أزمات تثير شبهات بل توجه أصابع الاتهام الى المعنيين بعرقلة الإنتاج لأسباب غير منطقية ومقنعة، لذلك نكرر مطالبتنا السلطة بالسماح بفتح مقالع مصانع الترابة وإعادة الإنتاج قبل حصول الكارثة في قطاع البناء والمقاولات والتجار وانهياره نهائياً.

– إنهاء عقود المشاريع الممولة من الخزينة والمتوقفة نتيجة الأزمة المالية والنقدية. فبعد 17 تشرين الأول 2019 توقفت جميع المشاريع الممولة بالعملة اللبنانية نتيجة الأزمة المالية والنقدية وأصبحت العقود غير متوازنة وغير قابلة للتنفيذ وقد طالبنا الوزارات والمجالس بإعلان حالة القوة القاهرة على هذه المشاريع وإنهائها لوقف حالة النزف الحاصل وخصوصاً لناحية رسوم الكفالات وعدم دفع المستحقات. وطالبت النقابة بـ”انهاء هذه العقود لعدم قدرة مؤسسات الدولة على القيام بمسؤولياتها لناحية التعويض وتعديل العقود، وهذه أبسط الاجراءات الممكنة للمساهمة في وقف الهدر والمصاريف غير المحتملة من شركات التعهدات والمكاتب الهندسية الاستشارية.

– اعادة إعمار المرفأ عبر شركات وطنية وقطع الطريق على مشاريع استدانة مشبوهة بحجة شركات عالمية. من حين الى آخر، تطل علينا شركات أجنبية تعرض قروضاً مالية بفوائد عالية وبعائدات زهيدة للخزينة تحت حجة إعمار المرفأ، فيما يوجد في لبنان شركات محلية تستطيع إنجاز وإعمار المرفأ بكفاءات عالية وبأكلاف مقبولة من دون تحميل الشعب قروضاً وأعباء لا يستطيع تحملها في الظرف الحالي وبعائدات عادلة”.

وشددت النقابة على “ضرورة اشراك شركات المقاولات الوطنية ومكاتب الدروس الهندسية، وهي ستعقد لأجل ذلك لقاءات ومؤتمرات لتحسم موضوع إعادة بناء المرفأ والمنطقة المحيطة به وتضعه على السكة الصحيحة قاطعة الطريق على السمسرات والمشاريع المشبوهة”. ودعت النقابة المقاولين والهيئات الاقتصادية والنقابات المهنية الى “دعم مطالبها”، والسلطة الى “تنفيذ هذه المطالب.

 

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةكتاب من مصرف لبنان الى المالية: لحكومة تضع تصوراً واضحاً للحد من الهدر
المقالة القادمةالإنتاج الصناعي يتراجع في منطقة اليورو لكن بأقل من التوقعات