تسلك الموازنة واقتراحات إجراءاتها التخفيضية طريق ألغام من الجهتين: يميناً تنتظرها مخاوف من انفجار اجتماعي، إداري، تربوي، عسكري. وشمالاً تهديدات من مقصلة دولية وانهيار اقتصادي مالي ونقدي… والخوف كل الخوف ان تنفجر القنابل من الجانبين فيلحق لبنان اليونان والأرجنتين بلا معين.
وكشفت مصادر مطّلعة على حلقة النقاش الضيقة حول إجراءات الخفض لـ”الجمهورية” انّ “الامور اقتربت من الحسم، وهي جدية الى درجة انّ رئيس الحكومة قال في أكثر من جلسة داخلية انه لن يشهد على انهيار البلد كما انه لن يتخذ قراراً إلّا بالإجماع “فما نحن مُقدمون عليه لا يتحمّل التحفظ او التنصّل، وجميع القوى السياسية عليها ان توافق وتسير في القرارات المتخذة من دون تردد او ازدواجية في الخطاب، لأنّ المزايدات لم تعد تنفع وعلى الجميع تحمل المسؤولية وإلا لن تكون هناك موازنة”.