حصل مشروع مثير للجدل لإنتاج غاز الفحم في أستراليا على الضوء الأخضر لتنفيذه. وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إن المشروع الذي تقدر استثماراته بمليارات عدة من الدولارات يأتي في إطار «الانتعاش الذي يقوده قطاع الغاز» لتعافي الاقتصاد الأسترالي.
وقالت لجنة التخطيط المستقلة في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، إنه يمكن المضي قدماً في مشروع غاز الفحم بمنطقة نارابري الذي تقدر تكلفته بنحو 3.6 مليار دولار أسترالي (2.6 مليار دولار أميركي).
وأعطت اللجنة موافقتها المشروطة لشركة «سانتوس» للطاقة لحفر 850 بئراً لاستخراج الغاز على مساحة 95 ألف هكتار في منطقة بيليجا.
وقالت شركة «سانتوس»، إن المشروع يمكن أن يوفر ما يصل إلى نصف احتياجات سكان ولاية نيو ساوث ويلز من الغاز. وتعتبر هذه الولاية أكبر ولايات أستراليا من حيث عدد السكان. في الوقت نفسه ذكرت لجنة التخطيط المستقلة، أن قرارها يتضمن إلزام الشركة بتطبيق «شروط صارمة» قبل الوصول إلى مرحلة البناء والإنتاج في المشروع.
كانت اللجنة قد عقدت في وقت سابق من العام الحالي جلسات استماع علنية حول المشروع، حيث تلقت أكثر من 400 مشاركة.
ويحذر معارضو المشروع من تأثيراته المحتملة على إمدادات المياه للمزارعين في المناطق القريبة منه، في حين يعتبر خبراء الطاقة والبيئة المشروع بأنه كارثة مناخية.
كان رئيس الوزراء الأسترالي قد قال في وقت سابق من الشهر الحالي، إن استخدام الغاز في التدفئة وتوليد الكهرباء سيكون محورياً بالنسبة لتعافي الاقتصاد الأسترالي من جائحة كورونا.
ومن المرجّح أن تنخفض عائدات تصدير السلع المعدنية والطاقة في أستراليا، بنسبة 11 في المائة، في السنة المالية التي بدأت يوليو (تموز) الماضي، وتنتهي في يونيو (حزيران) المقبل، متأثرة بانخفاض إنتاج وأسعار الغاز الطبيعي المسال والفحم الحراري، جراء جائحة «كوفيد – 19»، حسبما أفاد تقرير حكومي أسترالي.
يأتي ذلك، بينما خفض التقرير سقف توقعاته بشأن عائدات تصدير الغاز الطبيعي المسال بنسبة 35 في المائة، حتى يونيو المقبل.
يتوقّع التقرير أن يبلغ حجم الصادرات 256.38 مليار دولار أسترالي (181.6 مليار دولار)، في العام المالي 2020 – 2021، بانخفاض عن 290.4 مليار دولار أسترالي، في العام السابق.
ولفت التقرير الأسترالي ربع السنوي بشأن الموارد والطاقة، إلى أن الركود الاقتصادي الذي طال أمده، الناجم عن جائحة كورونا في الولايات المتحدة، سيضرّ بآسيا وأستراليا.