وقالت ابنته ليا إياكوكا لصحيفة “واشنطن بوست” إن والدها توفي الثلاثاء في منزله في بيل-إير بولاية كاليفورنيا بسبب مضاعفات مرض باركنسون.
وأصدرت شركة فيات كرايسلر بيانا قالت فيه “تشعر الشركة بالحزن لنبأ وفاة لي إياكوكا. لقد اضطلع بدور تاريخي في قيادة كرايسلر أثناء الأزمة وتحويلها إلى قوة منافسة حقيقية”.
وتابع البيان “كان أحد القادة العظماء لشركتنا ولقطاع السيارات ككل. كان له دور مؤثر ودؤوب على الساحة المحلية كرجل دولة في قطاع الأعمال وفاعل خير”.
وخلال نحو خمسة عقود له في ديترويت بدأها لدى فورد موتور في 1946، تصدر ابن المهاجرين الإيطاليين أغلفة صحف ومجلات مثل تايم ونيوزويك ونيويورك تايمز وصنداي مجازين في تقارير وصفته بأنه رمز عصر السيارات الأمريكي. ووصلت سيرته الذاتية إلى قوائم الكتب الأعلى مبيعاً في منتصف الثمانينيات، كأحد أوائل الرؤساء التنفيذيين الأمريكيين الذين يحققون شهرة جماهيرية.
حفر إياكوكا اسمه في تاريخ الأعمال عندما نجح في إنقاذ كرايسلر، التي أصبحت الآن جزءاً من شركة فيات كرايسلر، من الانهيار في 1980، حيث حشد الدعم في الكونغرس الأميركي للحصول على قروض بضمانات اتحادية بقيمة 1.2 مليار دولار وأقنع الموردين والتجار وعمال النقابات ببذل تضحيات بل وخفض راتبه السنوي إلى دولار واحد.
ولد ليدو أنتوني “لي” إياكوكا ببلدة ألينتاون في بنسلفانيا يوم24 أكتوبر 1924، وكان والده نيكولا يملك عربة لبيع النقانق.
كان طالباً مجتهداً طيلة سنوات دراسته والتحق بجامعة ليهاي حيث درس الهندسة وحصل على شهادته الجامعية خلال أقل من أربعة أعوام ثم حصل على درجة الماجيستير من جامعة برينستون.
ولم يتوقف إياكوكا عن العمل بعد تقاعده، وإنما استثمر أمواله في نوادي القمار وخط زيت زيتون مستورد.
وألف كتابا يحمل عنوان “أين ذهب جميع الزعماء؟” في 2007 انتقد فيه الرؤساء الأميركيين وخاصة جورج بوش الابن.
وإياكوكا أب لابنتين من زوجته الأولى ماري التي توفيت في 1983بسبب مرض السكر مما دفعه لتأسيس جمعية خيرية لمكافحة هذا المرض.