قال تحليل اقتصادي إن الأوضاع في الاقتصادات المتقدمة الكبيرة أخذت منعطفا خطيرا وتتجه مجددا نحو الأسوأ، بعد أن بدأت “موجة ثانية” من حالات الإصابة بكوفيد-19 في الظهور، لا سيما في منطقة اليورو والولايات المتحدة.
ولفت التحليل الصادر عن بنك قطر الوطني (QNB) إلى أن العديد من الدول الأوروبية تتجه مجددا لاعتماد استراتيجيات أكثر صرامة للتخفيف من انتشار الوباء، والتي ستكون لها تبعات على الاقتصادات المتقدمة الكبيرة، ومن المحتمل أن تعرقل عملية الاستقرار الاقتصادي التي بدأت في الربع الثالث من عام 2020 من خلال التسبب في “ركود مزدوج” أو “تذبذب” في النشاط.
وأشار إلى أن الموجة الثانية يرتبط بها عدد من النقاط، منها أن هناك قدرا أقل من عدم اليقين بشأن الفيروس نفسه وكيفية التعامل معه. إلا أن هناك المزيد من الخبرة الآن حول كيفية تنفيذ تدابير التباعد الاجتماعي وكذلك كيفية إدارة عواقبها الاقتصادية.
أما النقطة الثانية وفقا للتحليل الذي نشرته وكالة الأنباء القطرية “قنا”، فإنه من المتوقع أن يكون التأثير على الإمداد أقل مما كان عليه في الموجة الأولى، وأخيرا فمن المرجح أن تكون هناك حاجة إلى تحفيزات اقتصادية أكثر قوة أو سخاء مما كانت عليه في الإغلاق الأول، لا سيما فيما يتعلق بدعم قطاع الشركات في الاقتصادات المتقدمة الكبيرة.
ونوه التحليل إلى أن كل ذلك سيؤدي إلى إبطاء عملية التطبيع الاقتصادي، مما سينتج عنه على الأرجح ركود عالمي مزدوج. ومع ذلك، يحتمل أن يكون هذا الركود قصيرا نوعا ما، وربما يتركز في الربع الأول من عام 2021. وبعد انتهاء موسم الشتاء في النصف الشمالي للكرة الأرضية وظهور ثمار الجهود العالمية لإنتاج لقاح، من المرجح أن يشهد الاقتصاد العالمي تعافيا اقتصاديا سريعا وكاملا.