تُظهِر ميزانيّة مصرف لبنان إنخفاضاً في موجوداته الخارجيّة بمبلغٍ قدره 53.41 مليون د.أ. خلال النصف الأوَّل من شهر شباط 2019 إلى 39.22 مليار د.أ.، من 39.27 مليار د.أ. في نهاية الشهر الذي سبقه. بالتوازي، تُبيِّن ميزانيّة مصرف لبنان تراجُعاً في قيمة إحتياطاته من الذهب ب67.60 مليون د.أ. خلال النصف الأوَّل من شهر شباط إلى 12.14 مليار د.أ.، وذلك نتيجة توقُّف المسار التصاعدي لأسعار الذهب العالميّة وسط تفاقُم المخاوف المحيطة بالحرب التجاريّة بين الولايات المتّحدة والصين وتداعياتها المحتمَلة على الإقتصاد العالمي، الأمر الذي حَثَّ المستثمرين على اللجوء إلى الدولار الأميركي كملاذٍ آمن. إلّا أنّ هذا النمط قد إنعكَس مؤخَّراً بُعَيد صدور بياناتٍ إقتصاديّةٍ أميركيّةٍ ضعيفة، وإرتقاب التوصُّل إلى إتّفاقٍ تجاريٍّ جديدٍ بين الولايات المتّحدة والصين، وتلاشي إحتماليّة رفع الفائدة من قِبَل الفيدرالي.

 

أمّا على صعيدٍ سنويٍّ، فقد إنكمشت قيمة الموجودات الخارجيّة لمصرف لبنان بنسبة 9.14% (3.95 مليار د.أ.) مقارنةً بالمستوى الذي كانت عليه في منتصف شهر شباط 2018، والبالغ حينها 43.17 مليار د.أ. كذلك تقلّصت قيمة إحتياطات الذهب لدى مصرف لبنان بنسبة 2.61% (325.09 مليون د.أ.) عند مقارنتها بالمستوى المُسَجَّل في منتصف شهر شباط من العام الفائت، والبالغ حينها 12.46 مليار د.أ. تُشكِّل الموجودات الخارجيّة وإحتياطات الذهب سويّةً حوالي 60.32% من الدين العامّ الإجمالي و67.82% من صافي الدين العامّ، وهي تغطّي 118 شهراً من خدمة الدين.

في سياقٍ متّصل، إرتفعت موجودات مصرف لبنان ب903.89 مليون د.أ. خلال النصف الأوَّل من شهر شباط إلى 144.27 مليار د.أ. يأتي ذلك نتيجة نموّ محفظة التسليفات إلى القطاع المالي اللبناني بنسبة 2.12% إلى 36.08 مليار د.أ.، ترافُقاً مع زيادة قيمة الموجودات الأُخرى بنسبة 0.97% إلى 25.60 مليار د.أ. وإرتفاع محفظة الأوراق الماليّة بنسبة 0.09% إلى 31.00 مليار د.أ.، ما طغى على تراجُع قيمة إحتياطات الذهب بنسبة 0.55% إلى 12.14 مليار د.أ. وتدنّي قيمة الموجودات الخارجيّة بنسبة 0.14% إلى 39.22 مليار د.أ.

وقد إنخفضت حصّة الموجودات الخارجيّة لمصرف لبنان إلى 27.18% من مجموع ميزانيّة هذا الأخير كما في منتصف الشهر الجاري، من 27.39% في نهاية الشهر المنصرم و35.16% في منتصف شهر شباط 2017.

مصدربنك الاعتماد اللبناني
المادة السابقةبورصة بيروت مجدداً في دائرة الركود
المقالة القادمةلماذا يتجاهل باسيل وطاقمه العروض الدولية لحل أزمة الكهرباء؟