أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي، خلال لقاء حواري في صور، أن “العديد من الخطط توضع لتخفيف معاناة الجنوبيين الادارية في ما يتعلق بمراكز السجل العدلي والسجلات العقارية وغيرها من المعاملات التي ستخفف عنهم عبء التنقل من صور الى صيدا لإجرائها، وأن العمل جار للتخفيف من حدة أزمة السير الحاصلة عند مدخل صيدا باتجاه الجنوب بما يلبي حاجات الجنوبيين”، مشيراً إلى انه “سيتابع ما كان مباشرا به قبل توقفه المؤقت عن العمل النيابي في ما يتعلق بموضوع محطة تكرير مياه الصرف الصحي، حيث حصرت الجهات المسؤولة عن الموضوع، وانطلقت عجلات المتابعة بشأن بدء عملها لإنقاذ ثرواتنا البحرية”، مضيفا “أؤيد تحويل صور الى محافظة وهي تستحق بجدارة ان تكون مركزا للمحافظة”.ولفت الى “اهمية التنسيق بين نواب منطقة صور الأربعة وبلدية صور واتحاد بلديات قضاء صور لما فيه خير المنطقة، وأن ضعف هذا التنسيق حاليا من شأنه عرقلة معالجة الكثير من القضايا الحياتية الملحة للمواطنين، علما أن دور النائب هو التشريع والمراقبة ورفع مطالب الناس، ولكن هذا لا يمنعنا شخصيا ولا يؤخرنا عن متابعة أدق التفاصيل والاشراف مع موفدين من قبلنا لمتابعة أمور ليست من واجبات النائب، ولكننا نندفع لمتابعتها حبا بالناس وتقديرا لثقتهم بنا”.
وأشار الموسوي إلى ما أسماه “فضيحة برج رحال”، حيث أبدى تعجبه من “عدم معالجة الانخسافات المخجلة التي وقعت على الاوتستراد منذ أكثر من 4 أشهر وما زال موضوعها ككرة نار تتقاذفها الجهات المعنية بين الشركة المتعهدة ومجلس الانماء والاعمار من جهة وبين وزارة الاشغال من جهة اخرى”، مستذكرا “المهندس الايراني الشهيد حسام خوش نويس وبصماته المضيئة في الجنوب، حيث ما زالت الطرقات التي سلمها منذ أكثر من 13 سنة مثالا يحتذى في الدقة والحرفية والنزاهة في اشغال البنى التحتية”.
وشدد على أنه “في ما يتعلق بالمشاريع التنموية لا بد من مناقشتها مع المجتمع المحلي قبل رفعها الى السلطات المحلية، ومنها مشروع الإرث الثقافي في مدينة صور، الذي لم تتم مناقشته مع احد قبل اقراره، واما قد نفذ، فإننا نلمس مطالبة من المواطنين بإيجاد حل لأزمة المواقف وهذا ما يجب أن يعمل عليه، وفي ما يتعلق بمداخل المدينة وغيرها من المشاريع التي تتطلب دراسات وأبحاثا معمقة، فنحن لا نخفي على الجميع رفضنا لاحد المشاريع المقدمة، لاننا وجدنا انها لم تدرس كفاية، وكان للعديد من الخبراء ملاحظاتهم المنطقية والعلمية عليها، فطالبنا باعادة النظر بها”.
وعن سؤال حول أهمية تأمين فرص العمل للشباب الجامعي، اكد الموسوي ان “الدولة تعاني من ازمات مالية تصعب التوظيف، ما يستدعي تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار المنتج”، طارحا موضوع المرفأ التجاري في الناقورة الذي يعمل حاليا على تأمين تمويله.
وعن موضوع الكهرباء، أشار الى “الخطة المعتمدة منذ العام الماضي لمتابعة تغذية صور بالكهرباء، ويصار لتطوير آليات التغذية والمتابعة وفق مشاريع قيد الدرس، علما أن شبكة الجنوب مهترئة ولا تستطيع تحمل تغذية اعلى بكثير بالتيار الكهربائي”.
اما عن موضوع النفايات، فأبدى الموسوي استياءه الشديد من التعاطي السلبي جدا مع هذا الملف الحساس في المنطقة، معتبرا “أن نفايات المنطقة يتم التخلص منها بواحدة من أسوأ الطرق في لبنان”، مضيفا “موضوع النفايات صعب وشائك جدا، ووصلنا الى مرحلة المطالبة بالتفكك الحراري بعدما عجزنا عن ايجاد بلدة واحدة تقدم أرضها لتكون مطمرا صحيا للعوادم الناتجة، ومن لديه حل عملي منطقي قابل للتطبيق في لبنان، فليعرضه علينا، علما أننا اوفدنا مسؤولين لمتابعة الاعطال الحاصلة في معمل عين بعال الذي يستقبل نفايات بمعدل 120 طنا، ونسأل المعنيين: لم تقبلون بالمكب العشوائي ولا تقبلون باامطمر الصحي؟”.
وفي الموضوع الصحي، أكد أن “حزب الله بصدد بناء مستشفى السيد عباس الموسوي في مدينة صور على نسق مستشفى الشيخ راغب حرب في تول – النبطية، كما ان الحزب سيتابع ملف بناء مستشفى صور الحكومي ويدقق في المواصفات وفقا لدفتر الشروط”.
وعن مشروع أصحاب الدراجات النارية والعمل على توقيفهم من قبل السلطات المحلية وقوى الأمن، أوضح الموسوي ان “الهدف ليس محاربة الفقير في لقمة عيشه، بل أهمية تطبيق القوانين للحفاظ على السلامة العامة ومنع الاحداث الامنية التي يشكو منها البعض، الا ان ارتفاع كلفة تسجيل الآليات واسعار رخص السوق ينذر بضرورة وضع اليات اخرى لمتابعة تطبيق القوانين التي يجب على جميع المواطنين الالتزام بها، وانه شخصيا يؤيد رفع مشروع لتعديل رسوم التسجيل بما يتيح للفقير ان يقونن وضعه”.